3 صحف إنجليزية كبرى تعلن دعمها لحزب العمال البريطاني.. ما القصة؟
عبده حسن مصر 2030أعلنت عدة وسائل إعلامية بارزة في بريطانيا عن دعمها لحزب العمال البريطاني قبل الانتخابات العامة المقررة يوم الخميس المقبل.
ومن بين هذه الوسائل، صحيفة فايننشال تايمز ومجلة ذي إيكونوميست، بالإضافة إلى صحيفة صنداي تايمز ذات الميول اليمينية.
هذا التحول يمثل ضربة قوية لرئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك وحزبه المحافظ اليميني الحاكم، الذي يظهر تراجعًا كبيرًا أمام حزب العمال بزعامة كير ستارمر.
وفي بيانها يوم الاثنين، صرحت صحيفة فايننشال تايمز بأن "زخم المحافظين قد نفد"، مضيفة أنه يجب منح حزب العمال فرصة للحكم.
وأشارت الصحيفة إلى أن الناخبين قرروا بعد 14 عامًا مضطربة مر خلالها خمسة رؤساء حكومة أن وقت حزب المحافظين قد انتهى، وشددت الصحيفة على أنها لا تحمل ولاء سياسي ثابت، لكنها تؤمن بالديموقراطية والليبرالية والتجارة الحرة، وهو ما كان يجعلها غالبًا أكثر توافقًا مع المحافظين.
كما أضافت فايننشال تايمز أن الجيل الحالي من المحافظين قد أهدر سمعته كحزب للأعمال والحكم.
واعترفت الصحيفة بأن حكومات المحافظين المتعاقبة واجهت تحديات كبيرة مثل الأزمة المالية، وجائحة كوفيد-19، والتضخم المتسارع بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.
ومع ذلك، اعتبرت أن جزءًا كبيرًا من الضرر كان نتيجة لأخطاء الحكومات نفسها، مشيرة إلى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والميزانية المصغرة الكارثية في حكومة ليز تراس.
فيما أكدت مجلة ذي إيكونوميست دعمها لحزب العمال في طبعتها الأخيرة، مشيرة إلى أنه لا يوجد حزب يتبنى بشكل كامل الأفكار التي تعتز بها المجلة.
ورغم ذلك، اعتبرت ذي إيكونوميست أن الانتخابات تتعلق بأفضل خيار متاح، وأوضحت أنه لو كان بإمكانها التصويت، لاختارت حزب العمال لأنه يتمتع بفرصة أكبر لمعالجة أكبر مشكلة تواجه بريطانيا، وهي النقص المزمن والمنهك في النمو الاقتصادي.
وفي نهاية الأسبوع الماضي، أعلنت صحيفة صنداي تايمز دعمها لحزب العمال، متخلية عن دعمها التقليدي للمحافظين.
وهذا الإعلان جاء ليعزز موقف حزب العمال قبيل الانتخابات، مما يزيد من الضغط على رئيس الوزراء ريشي سوناك وحزبه.
حيث يمثل دعم فايننشال تايمز وذي إيكونوميست وصنداي تايمز لحزب العمال تحولًا هامًا في المشهد السياسي البريطاني قبيل الانتخابات العامة.
وهذا الدعم قد يكون له تأثير كبير على النتائج، مما يضع حزب العمال في موقع أفضل للحصول على ثقة الناخبين وتولي الحكم.