نجولو كانتي رحلة الصمود والتألق في متاهات كرة القدم
محمد درويش مصر 2030في عالم كرة القدم، تظهر أحيانًا شخصيات لاعبين تترك بصمتها الذهبية في ذاكرة اللعبة، ويعتبر نغولو كانتي واحدًا من هؤلاء الأساطير الحية.
بينما تعتبر فرنسا واحدة من أعظم القوى في عالم الكرة، فإن النجم الصغير الذي اشتهر بنزاهته وقوته الفائقة، تمكن من أن يصبح لاعبًا مثاليًا للفوز في بطولات اليورو.
كانتي، بتفانيه واجتهاده، ليس فقط لاعبًا بارزًا في فرنسا ولكن أيضًا رمزًا للعزيمة والإصرار. من خلال موهبته الفريدة في استرداد الكرة وتوزيعها بدقة، شكّل كانتي عمودًا فقريًا للمنتخب الفرنسي خلال مسيرتهم في بطولة اليورو،ولم يكن مشهدًا نادرًا أن نجده يسترد الكرة في وسط الملعب ثم يمررها ببراعة ليمهد الطريق لتسجيل الأهداف الحاسمة.
بجانب قدرته الفائقة على التأقلم مع أي تكتيك أو استراتيجية للعب، تمثل كانتي رمزًا للروح الرياضية العالية والاحترافية القصوى. يمكن القول بثقة أن دوره في تتويج فرنسا ببطولة اليورو له أبعاد تاريخية لا تقدر بثمن، حيث كان عنصرًا محوريًا في كل مباراة وفي كل لحظة من ثمار النجاح.
"عائد من الموت".. هذه الجملة تصف بدقة الحالة التي يعيشها النجم الفرنسي نجولو كانتي مع منتخب "الديوك" خلال بطولة كأس الأمم الأوروبية 2024، المقامة حاليًا في ألمانيا.
كانتي (33 عامًا) أصبح رمزًا للعودة القوية إلى المنافسات وتقديم أداء مميز يستحق الاحترام والتقدير، بعد فترة صعبة مر بها بسبب الإصابة ورحيله عن تشيلسي في صيف 2023.
النجم الفرنسي يعتبر من بين أبرز لاعبي "اليورو" حتى الآن، حيث شارك بنجاح مع "الديوك" وساهم في التأهل لثمن النهائي من هذه البطولة القارية البارزة.
كانتي برز بقدراته المميزة منذ انضمامه إلى تشيلسي في عام 2016، حيث أصبح لاعبًا أساسيًا لا غنى عنه في تشكيلة "البلوز" والمنتخب الفرنسي.
يتميز بقدرته الاستثنائية على اللعب كمحور ارتكاز ولاعب وسط متقدم بكفاءة عالية، إلى جانب قدرته البدنية الفائقة والتي ساعدته في تغطية كافة المساحات الفارغة في الملعب.
عانى كانتي من إصابة خطيرة في الأوتار في موسم 2022-2023، لكنه تمكن من التعافي والعودة بقوة إلى الملاعب. رغم تلقيه انتقادات وشكوك حول إمكانية معاناته من إصابة مزمنة، فقد نجح في إثبات أنه جاهز وقادر على تقديم أداء استثنائي مع فريقه الجديد، اتحاد جدة.
باشتراكه في كأس الأمم الأوروبية 2024 وتألقه اللافت، حقق كانتي إنجازًا تاريخيًا بكونه أول لاعب يحقق جائزة أفضل لاعب في المباراة خلال أول جولتين من البطولة.
بذلك، يظل كانتي عنوانًا للإصرار والقدرة على التغلب على الصعوبات، مما يجعله مثالًا يحتذى به داخل الملاعب وخارجها.