التصعيد بين إسرائيل وحزب الله... ما السيناريوهات المحتملة؟
مارينا فيكتور مصر 2030تتصاعد المخاوف والمواقف المحذرة من اتساع رقعة المواجهات جنوبي لبنان بين حزب الله وإسرائيل، فيما تتواصل المساعي الدبلوماسية للدفع باتجاه حل سياسي يعيد الاستقرار على جانبي الحدود إلى ما قبل 7 أكتوبر، وهو تاريخ بدء عملية "طوفان الأقصى" وإعلان حزب الله في اليوم التالي فتح الجبهة الجنوبية للمساندة والتخفيف عن غزة.
وعادت حركة الموفدين على خط تل أبيب بيروت لوقف التصعيد بين طرفي النزاع، وعدم تحويل لبنان إلى غزة أخرى كما حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش.
وحذرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، في زيارة لبيروت أمس استمرت لساعات، من "أن الوضع على الخط الأزرق دقيق والمخاطر قائمة".
"نحو تصعيد عنيف"
واعتبر محللون أن المواجهات متجهة نحو التصعيد، وقد نشهد عنف في المواجهات أكثر مما هي عليه الآن، وقد يبادر حزب الله إلى الهجوم على الجليل الأعلى من باب تسجيل نقاط استباقية لصالحه حتى لو خسرها في مرحلة لاحقة.
ومن ناحية أخرى، يريد الجانب الأمريكي إبقاء المواجهات كما هي الآن دون أن تتوسّع أكثر، وذلك بهدف تمرير استحقاق الانتخابات الرئاسية، لكن يبدو أنه لن ينجح بذلك.
ولا تريد الولايات المتحدة أن ترى مزيدًا من التصعيد على الجبهة الشمالية لإسرائيل لأكثر من سبب، لعل أبرزها أنه من غير المنطقي فتح جبهة جديدة في وقت لم تُنهِ إسرائيل حتى الآن جبهة غزة ولم تحقق أهدافها العسكرية.
هل تمتد الحرب إلى سوريا وطهران والعراق؟
وأشار محللون، إلى أن أمريكا تتخوف من امتداد الحرب من جنوب لبنان إلى سوريا وصولاً إلى طهران عبر العراق، وعندها ستضطر الولايات المتحدة لتكون جزءً من حرب شاملة متعددة الأطراف.
واعتبروا أن كلفة إغلاق حرب غزة وفتح حرب لبنان ستكون مرتفعة على إسرائيل، والخوف القائم اليوم أن تكرر إسرائيل سيناريو غزة، بدخولها الحرب مع حزب الله من دون حسابات مدروسة.
مساعي التهدئة
وتقود الولايات المتحدة الأمريكية مساعي التهدئة جنوبي لبنان، وقد أرسلت الموفد الخاص للرئيس جو بايدن، آموس هوكستين إلى تل أبيب وبيروت أكثر من مرة في محاولة لوقف التصعيد وإرساء حل دبلوماسي يُمكّن سكان المناطق الحدودية في الجنوب والمستوطنين في شمال إسرائيل من العودة إلى منازلهم، إلا أن الفشل لا يزال قائمًا.