وسط أزمات لا تنتهي.. ”مشكلة كبيرة” قد تنفجر في وجه نتنياهو
مارينا فيكتور مصر 2030يبدو أن قضية أخرى قد تنفجر في وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وسط الحرب المستمرة في قطاع غزة منذ 9 أشهر واحتمال نشوب حرب أوسع مع حزب الله في لبنان أيضاً، فضلا عن تنامي الانتقادات لسياسته.
وبعثت لجنة تحقيق إسرائيلية، أمس الإثنين، رسالة إلى نتنياهو تنتقد تعامله في قضية شراء غواصات قبل ثماني سنوات، حيث اعتبرت اللجنة أن تصرفاته "عرضت الأمن القومي الإسرائيلي للخطر وأضرت بعلاقات البلاد الخارجية ومصالحها الاقتصادية"، وفق ما نقلت صحيفة "أكسيوس".
كما أوضحت في رسالتها أن تقريرها النهائي في تلك القضية سيؤثر سلبًا على نتنياهو وأربعة مسؤولين كبار سابقين.
كيف أثرت على الأمن القومي؟
وأشارت اللجنة إلى أن تحقيقها وجد أن رئيس الحكومة اتخذ قرارات أثرت بشكل كبير على الأمن القومي الإسرائيلي دون عملية منظمة لاتخاذ القرار.
وكشفت أيضًا أنه أبرم اتفاقيات مع ألمانيا بشأن شراء غواصات وسفن حربية، كما أخفى نتنياهو مناقشاته الدبلوماسية حول تلك القضايا عن بقية المسؤولين المعنيين على الرغم من تحذيره سابقا من أنها قد تسبب ضررا.
فرصة أخرى
وذكرت اللجنة التي يرأسها الرئيس السابق للمحكمة العليا الإسرائيلية، أنها تريد منح نتنياهو فرصة أخرى لعرض وجهة نظره قبل أن تصدر استنتاجاتها النهائية، لاسيما أنه يحق لها أن توصي النائب العام بفتح تحقيق جنائي ضد من تم تحذيرهم.
وكان نتنياهو قد انتقد في خطاب ألقاه في الكنيست، أمس الاثنين، عمل تلك اللجنة، معتبراً أنه "بيروقراطي للغاية ولا يأخذ بالاعتبار أمن إسرائيل".
يذكر أن اللجنة كانت حذرت أيضًا وزير دفاع نتنياهو آنذاك، موشيه يعالون، الذي أضحى أحد أقوى المنافسين السياسيين له ودفع سابقا من أجل تشكيل تلك اللجنة.
كما حذرت مدير الموساد السابق يوسي كوهين، الذي كان في ذلك الوقت مستشار الأمن القومي لنتنياهو.
قضية الغواصات
وتعود قضية الغواصات إلى عام 2022، حين شكلت الحكومة الإسرائيلية السابقة برئاسة نفتالي بينيت تلك اللجنة للتحقيق في شراء غواصات وسفن حربية من شركة ألمانية بين عامي 2009 و2016.
فيما أدى تحقيق منفصل للشرطة حول مزاعم فساد إلى توجيه اتهامات ضد حلفاء نتنياهو حينها، لكن لم يتم التحقيق مع رئيس الوزراء كمشتبه به.
الأزمات التي يعيشها نتنياهو
تأتي تلك القضية فيما يعاني رئيس الوزراء الإسرائيلي من أزمات عدة، آخرها العلاقة مع الولايات المتحدة، حليف بلاده الأوثق، فضلا عن الانتقادات العديدة التي يواجهها من قبل المعارضة، والتوترات بينه وبين الجيش جراء الحرب في غزة، وغياب أي خطة لما بعد الصراع، بالإضافة إلى غضب أهالي الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، الذين يتهمونه بالفشل في إطلاق سراحهم.