تعرف على خطط إسرائيل المستقبلية في رفح
عبده حسن مصر 2030مع اقتراب إسرائيل من نهاية العمليات القتالية الكبرى في مدينة رفح، يستعد قادتها لمرحلة جديدة من الحملة العسكرية بالمدينة.
هذه الحملة تهدف إلى تقليل عدد القوات الإسرائيلية المقيدة في غزة، لكنها قد تترك القطاع في حالة من العنف وعدم الاستقرار.
فمن المتوقع أن يحافظ الجيش الإسرائيلي على وجوده على طول حدود غزة وفي ممرين رئيسيين.
والتحول إلى عمليات أقل كثافة تعتمد على غارات وضربات جوية مبنية على معلومات استخباراتية قد يسمح بتحويل بعض القوات لتعزيز الحدود الشمالية لإسرائيل، حيث تتزايد التهديدات بأعمال عدائية أوسع مع حزب الله اللبناني.
وقد أشار وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، الموجود في واشنطن للقاء مسؤولي إدارة بايدن، إلى أن الانتقال إلى المرحلة التالية من القتال "سيؤثر على التطورات على جميع الجبهات"، ملمحاً إلى احتمال التصعيد على الحدود مع لبنان.
وأضاف غالانت: "إسرائيل تستعد لكل السيناريوهات عسكرياً ودبلوماسياً".
فيما يتعلق بمراحل الحرب، ذكر الجيش الإسرائيلي أن المرحلة الأولى كانت تحضيرًا لغزو بري لغزة بعد الهجمات التي قادتها حماس في إسرائيل في السابع من أكتوبر، والتي أدت إلى مقتل 1200 شخص معظمهم من المدنيين واحتجاز أكثر من 240 رهينة.
وقد قتل أكثر من 37 ألف فلسطيني في القتال الذي تلا ذلك، معظمهم من المدنيين وفقًا للسلطات الصحية الفلسطينية.
أما المرحلة الثانية فتتمثل في العملية البرية المستمرة التي تهدف إلى تفكيك القوات المسلحة التابعة لحماس وبنيتها التحتية العسكرية.
بينما تتلخص المرحلة الثالثة في عمليات مكافحة التمرد التي تستهدف ما تبقى من قادة حماس والمسلحين عبر غارات وضربات أصغر نطاقاً وأقل كثافة للقوات.
وقال غالانت إن مرحلة طويلة من المداهمات ستفسح المجال في النهاية لخطة لتحقيق الاستقرار في القطاع، على الرغم من عدم وضوح هذه الخطة حتى الآن.
كما لم توقع إسرائيل على الجهود الأمريكية لصياغة حل لحكم غزة بعد انتهاء القتال.
ومن غير المرجح أن يسد التحول القادم في التكتيكات العسكرية هذه الفجوة.
ووفقاً لتهاني مصطفى، كبيرة محللي الشؤون الفلسطينية في مجموعة الأزمات الدولية، ستتحول الاستراتيجية الإسرائيلية من "الهجوم ثم المضي قدماً" إلى "تحصين غزة" باستخدام الوجود العسكري لمحاصرة القطاع مع ارتفاع النشاط من حين لآخر كلما حاولت حماس إعادة تأسيس نفسها ككيان حاكم.
وأضافت: "من غير المرجح أن تسمح إسرائيل لأي كيان مدني كامل بتولي المسؤولية، في أحسن الأحوال، نحن ننظر إلى إدارة مختلة تديرها منظمات الإغاثة".