خيارات واشنطن نفذت.. السنوار ونتنياهو لديهما جدول زمني أطول من بايدن
عبده حسن مصر 2030عندما اندلعت الحرب في غزة العام الماضي، كانت الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس جو بايدن تتطلع إلى الحفاظ على الصراع قصيرًا، والتحكم بالتطورات لمنع انتشارها إلى مناطق أخرى في الشرق الأوسط، بما في ذلك لبنان، بحسب "وول ستريت جورنال".
ومع مرور ثمانية أشهر، أصبحت تحقيق تلك الأهداف أكثر تعقيدًا للإدارة الأمريكية، مما يبرز نقطة ضعف سياسية محتملة للرئيس بايدن قبل مناظراته المرتقبة ضد المرشح الجمهوري دونالد ترامب.
وتقود الولايات المتحدة حاليًا محادثات للوصول إلى وقف لإطلاق النار في غزة، ولإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس، إلا أن هذه المحادثات تعثرت تقريبًا.
وفي الوقت نفسه، زادت هجمات حزب الله عبر الحدود الشمالية لإسرائيل، مما زاد من مخاوف الإدارة الأمريكية من اندلاع صراع متصاعد.
فالتوترات الحالية تسلط الضوء على التحديات التي يواجهها بايدن في سعيه لتحقيق انتصار في السياسة الخارجية قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة في نوفمبر.
ويأتي هذا التحدي في وقت تتباين فيه أجندات الزعماء المعنيين، مثل يحيى السنوار من حماس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذين يعملون وفقًا لجداول زمنية مختلفة تمامًا.
ويظهر السنوار اهتمامًا محدودًا بالمضي قدمًا في محادثات وقف إطلاق النار، بينما تعرقل مواقف نتنياهو المتشددة لفكرة دولة فلسطينية الاستراتيجية الأوسع لإدارة بايدن للمنطقة، بما في ذلك استقرار غزة بعد النزاع.
وحاول بايدن تحقيق التوازن بين دعم إسرائيل وانتقاد الأعمال العسكرية التي أسفرت عن مقتل آلاف الفلسطينيين، بما في ذلك الكثير من النساء والأطفال.
ومع ذلك، فإن الخلافات مع نتنياهو برزت بشكل علني، مما تسبب في توترات إضافية في العلاقة الأمريكية الإسرائيلية.
في الختام، يواجه بايدن تحديات متزايدة في محاولته لتحقيق نجاح سياسي في السياسة الخارجية، مع الضغط الذي يمارسه على جميع الأطراف المتحاربة للوصول إلى اتفاق، ولكن بسرعة لا تتوافق مع توقعاته.