”حماس”: نطالب الأمم المتحدة بمتابعة أوضاع الأسرى الفلسطينيين
أبرار أحمد مصر 2030طالبت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، "المنظمات الحقوقية والأمم المتحدة بالعمل على متابعة أوضاع المعتقلين الفلسطينيين في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي الفاشية".
وأكّدت الحركة في بيان تلقته "قدس برس"، مساء اليوم الخميس، على "ضرورة توثيق هذه الجرائم باعتبارها جرائم حرب، وانتهاكا لكل المعاهدات والمواثيق الدولية، وإمعانا في حملة الإبادة والتطهير العرقي".
وكان مركز "فلسطين لدراسات الأسرى" (بحثي متخصص مقره بيروت) قد أكّد على أن "الأسرى في كافة سجون الاحتلال، يتعرضون لجرائم بشعة لم تشهدها البشرية، ولا يمكن وصفها، سواء على صعيد الظروف الاعتقالية، مرورا بالتحقيق وما يرافق ذلك وصولا إلى الإعدامات التي يتعرض لها الأسرى".
وجاء تعقيب "فلسطين لدراسات الأسرى"، في أعقاب ما نشره المحامي خالد محاجنة الذي نفّذ زيارة استثنائية لمعتقل "سدي تيمان" (غوانتانامو إسرائيلي، كما يطلق عليه من خرج منه) في منطقة النقب، جنوب فلسطين المحتلة حيث التقى العديد من الأسرى ونقل شهادات حية مؤلمة عن ظروفهم الاعتقالية .
وفي وقت سابق كشف المحامي خالد محاجنة والذي تمكن من زيارة الأسرى في المعتقل بأن "الأسرى الفلسطينيين في المعتقل يواجهون أوضاعًا مأساوية تنتهك كافة المعايير الإنسانية".
و أدلى المحامي محاجنة بشهادته حول ظروف احتجاز هؤلاء الأسرى، فـ"على صعيد ظروف الاحتجاز فان الاحتلال يحتجز الأسرى في أربعة (كرفانات) ، كل منها يحتوي على ما بين 100 إلى 150 معتقلاً، الذين ينامون على الأرض دون أغطية أو وسادات".
وبحسب شهادة المحامي أيضا فان "أكثر من ألف فلسطيني من غزة يعيشون في ظروف مأساوية داخل المعتقل، مقيدو الأيدي ومعصوبو الأعين طوال اليوم، ويمنعهم من ممارسة شعائرهم الدينية".
وكان تحقيق لشبكة /سي إن إن/ الأمريكية، قد كشف عن "انتهاكات يمارسها الاحتلال ضد فلسطينيين بمركز الاعتقال السري الواقع في صحراء النقب".
وتحدثت في تحقيقها عن "انتهاكات وتعذيب لمعتقلين فلسطينيين على يد جنود في مركز اعتقال سري بالنقب".
وقالت إن "شهادات 3 (إسرائيليين) ممن عملوا هناك كشفت عن أن المعتقلين الفلسطينيين يعيشون ظروفا قاسية للغاية في قاعدة عسكرية أصبحت الآن مركز احتجاز بصحراء النقب".
ونقلت "سي إن إن" عن أحدهم أن "الروائح الكريهة تملأ مركز الاعتقال، حيث يحشر الرجال معصوبي الأعين، ويمنعون من التحدث والحركة".
وقد نقلت وكالة /أسوشيتد برس/ الأمريكية، في وقت سابق ، عن بيان لجيش الاحتلال الإسرائيلي، تأكيده أن "36 شخصا من سكان قطاع غزة لقوا حتفهم في مراكز الاحتجاز التابعة للجيش منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وكانت صحيفة /ليبراسيون/ الفرنسية سلّطت الضوء هي الأخرى على تقارير منظمات حقوقية تدق ناقوس الخطر بشأن تفشي التعذيب في المعتقل المذكور.
وأشارت إلى أن "الشهادات والمعلومات المسرّبة تؤكد أن معتقل (تيمان) أصبح عنوانا لتعذيب الفلسطينيين بأساليب بشعة مع امتهان كرامتهم، في ظل مطالبات حقوقية بإغلاق المعتقل الذي أنشأته (إسرائيل) لحبس الفلسطينيين مددا غير محدودة بعيدا عن الأنظار".