في ظل اشتعال الصراع مع «بايدن».. هل يُمثل عمر «ترامب» أزمة؟
عبده حسن مصر 2030أتم الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي يسعى للعودة إلى البيت الأبيض جزئيًا عبر مهاجمة منافسه الرئيس جو بايدن باعتباره مسنًا وضعيفًا، عامه الـ78 يوم الجمعة.
فترامب، الذي يصغر بايدن بثلاث سنوات فقط، يواجه تساؤلات متزايدة حول صحته وقدرته على تولي الرئاسة مجددًا.
وفي حال فوزه في الانتخابات المقبلة، سيصبح ترامب أكبر رجل يتولى منصب الرئاسة في تاريخ الولايات المتحدة، حيث سيبلغ حينها 78 عامًا.
وبايدن، الذي يحتل هذا الرقم القياسي حاليًا بعمر 81 عامًا، سيظل الرئيس الأكبر سنًا إذا أعيد انتخابه.
دأب ترامب على رسم صورة لبايدن بكونه "نعسان" أو حتى مصاب بالخرف، بينما يسعى بنفسه إلى الظهور بمظهر الرجل النشط والمفعم بالحيوية.
وسواء من خلال التقاط صور مع شخصيات فنون قتالية أو أداء رقصات قصيرة في نهاية التجمعات الانتخابية، يحرص ترامب على استعراض حيويته.
كما يستخدم مستحضرات التجميل ومثبتات الشعر بكثافة ليبدو أصغر سنًا من عمره الحقيقي.
وقد أقام ترامب حفلاً في ويست بالم بيتش بولاية فلوريدا، حيث ألقى خطابًا انتخابيًا لمدة ساعة أمام حشد من الضيوف الذين دفعوا لحضور الحدث.
ونظم الحفل مجموعة Club 47 USA، وهي مجموعة من أنصاره، بالقرب من مقر إقامته في مارالاجو.
واحتفل الجمهور بعيد ميلاد ترامب بغناء "عيد ميلاد سعيد" له أثناء وقوفه أمام صف من الأعلام الأمريكية.
وحصل ترامب على دعم كبير من أعضاء الحزب الجمهوري، حيث أرسل له أعضاء جمهوريون في الكونجرس رسائل تهنئة بعيد ميلاده، بمن فيهم شخصيات بارزة كانت قد انتقدته بشدة في السابق بعد أحداث اقتحام مبنى الكابيتول في 2021.
من ناحية أخرى، لم يتلق ترامب أي تهاني من معسكر بايدن، بل نشرت حملة إعادة انتخاب الرئيس صورة غير جذابة لترامب، مع قائمة "إنجازات" سلبية في حياته المهنية والشخصية.
وتظهر استطلاعات الرأي أن غالبية كبيرة من الأمريكيين يعتبرون بايدن كبيرًا في السن لتولي الرئاسة، بينما تعتقد أقلية صغيرة نفس الشيء بالنسبة لترامب.
ومع ذلك، يواجه ترامب تحديات كبيرة خلال الشهور القادمة حيث سيتعرض لمزيد من التدقيق الإعلامي الذي قد يبرز أي زلات لفظية مماثلة لتلك التي عانى منها بايدن.
بينما يتقدم ترامب نحو انتخابات 2024، يظل عمره وصحته محط اهتمام وتساؤلات عديدة، مما قد يؤثر على حملته الانتخابية وصورته بين الناخبين.