أسوأ أزمة إنسانية في العالم ومجلس الأمن يتدخل.. آخر تطورات حرب السودان
مارينا فيكتور مصر 2030يعاني السودان ويلات النزاع بعد مرور أكثر من عام على الحرب، إذ يشهد معارك مستمرة وقصف عشوائى خلف 30 ألف قتيل و10 ملايين نازح و12 ألف مشرد.
وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، بمجلس الأمن، إن السودان أصبح أسوأ أزمة إنسانية في العالم، لكن المجتمع الدولي تجاهل هذه الأزمة لفترة طويلة.
جاء خلال جلسة التصويت على قرار يطالب قوات الدعم السريع التى تقاتل الجيش السودانى بإنهاء حصار مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
واعتمد مجلس الأمن الدولي، قرارًا يطالب بإنهاء حصار الفاشر، ووقف القتال فورًا وخفض التصعيد في المدينة ومحيطها. وحظي القرار، الذي قدمته المملكة المتحدة، بتأييد 14 دولة، في حين امتنعت روسيا عن التصويت.
ودعا القرار إلى سحب جميع المقاتلين من الفاشر، وضمان حماية المدنيين، بما في ذلك السماح لهم بالتنقل إلى مناطق أكثر أمانًا داخل المدينة وخارجها.
الصراع في السودان
واندلع الصراع في السودان في العاصمة الخرطوم في 15 أبريل 2023، بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، ومنذ ذلك الحين، قُتل ما لا يقل عن 30 ألفا، وأصيب أكثر من 70 ألف شخص وفقا لتقرير سابق لنقابة أطباء السودان.
وأدت الحرب إلى تشريد أكثر من 12 مليونا، ونزوح نحو 9 ملايين إلى مناطق داخلية، ولجأ أكثر من 3 ملايين شخص لدول الجوار، كما يحتاج أكثر من 25 مليون شخص إلى المساعدة والدعم الإنساني العاجل، بما في ذلك 14 مليون طفل، في حين يفتقر 15 مليون سوداني إلى الرعاية الصحية، في ظل تعطل 80% من المرافق الصحية.
تدهور الأوضاع الإنسانية
وأدت الحرب لتدهورت الأوضاع الإنسانية بشكل كبير في بلد كان يعاني أصلا من أزمة اقتصادية طاحنة، حيث حذرت منظمة إنقاذ الطفولة، من أن نحو 230 ألف طفل وامرأة مهددون بالموت بسبب الجوع ما لم يتم توفير التمويل العاجل، لإنقاذ الحياة للاستجابة للأزمة الهائلة في السودان.
ويعاني أكثر من 2.9 مليون طفل في السودان من سوء التغذية الحاد، حسب تقرير مشترك للأمم المتحدة ووزارة الصحة السودانية ومنظمات أخرى غير حكومية.
وتوقعت منظمة إنفاذ الطفولة أن يموت في الأشهر المقبلة حوالي 222 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد وأكثر من 7 آلاف أم (ولدن حديثا)، إذا لم تتم تلبية احتياجاتهم الغذائية والصحية.
بينما كَشفَ وزير الصحة السودانى هيثم محمد إبراهيم، عن ارتفاع حالات الإصابة بالكوليرا، رغم تنفيذ حملات التطعيم فى بعض الولايات، وأضاف فى مقابلة مع صحيفة سودان تربيون، أن “السودان سجّل 10 آلاف و800 إصابة بالكوليرا، وفقَاً لآخر تقرير عن الوضع الوبائى فى 12 ولاية، وبلغت إصابات حمى الضنك 7.500 حالة فى 11 من أصل 18 ولاية.
تردى الأوضاع الاقتصادية
وأدت الحرب إلى تردى الأوضاع الاقتصادية، ووفقا لدراسة نشرها المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، بلغت تكلفة الحرب أكثر من 100 مليار دولار، إذ توقف 70% من النشاط الاقتصادى فى السودان. وتُقدر تكلفة المعارك فى السودان بنحو نصف مليار دولار يوميًا.
وانخفض معدل النمو الاقتصادى إلى -18.3%، وأدت الحرب لانهيار العملة المحلية امام الدولار الجنيه السودانى خسر أكثر من 50% من قيمته.
وارتفع معدل البطالة لـ 117.4% عام 2024، وتراجع إنتاج الذهب من 18 طنًا إلى طنين فقط، كما فقدت الخزينة السودانية عائدات صادرات الذهب التى تقدر بمليارى دولار.
وتقول الأمم المتحدة إن نحو 130 ألفا من السكان فروا من المدينة بسبب القتال في أبريل ومايو، إلا أن المغادرة في حد ذاتها خطيرة إذ يتعرض الفارون لهجمات على طريق الخروج الرئيسي الذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع.