قمة السبع في إيطاليا.. مخاوف شديدة من عودة ترامب إلى البيت الأبيض؟
مارينا فيكتور مصر 2030يشارك الرئيس الأمريكي جو بايدن، في مجموعة السبع التي ستُعقد في إيطاليا الخميس، فيما سيخيّم شبح الرئيس السابق دونالد ترامب على لقاءاته مع القادة الحلفاء الذين لا تحتفظ غالبيتهم بذكريات جميلة عن الرئيس الجمهوري.
وتشكّل الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي ستجري في نوفمبر مصدراً لشكوك كبيرة بين حلفائها واختبارا لمدى صلابة الديمقراطية في القوة الرائدة في العالم.
ويثير انتصار دونالد ترامب وعودة شعاره "أمريكا أولاً" فضلاً عن ازدرائه للمنظمات الدولية، بما في ذلك حلف شمال الأطلسي، قلق معظم قادة الدول الحاضرين في إيطاليا هذا الأسبوع.
قلق شديد من فوز ترامب
وفي حديث إلى مجلّة "تايم"، قال بايدن: "في كلّ اجتماع دولي أحضره، يأخذني أحد القادة جانباً ويقول لي: لا يمكن أن يفوز، لا يمكنك أن تدعه يفوز".
تنفّس الحلفاء الأوروبيون الرئيسيون الصعداء بعد فوز الديمقراطي في العام 2020، خصوصاً أنّه يعدّ مدافعاً متحمّساً عن دور الولايات المتحدة في العالم الذي ظهر بعد الحرب العالمية الثانية.
وتتناقض هذه الرؤية مع رؤية دونالد ترامب ونهجه المتقلب تجاه مجموعة السبع.
غير أمين وضعيف
في كندا، انتقد رئيس الحكومة جاستن ترودو لدى استضافته القمة في العام 2018 الرئيس الجمهوري ووصفه بأنه "غير أمين وضعيف".
كذلك، غيّر ترامب رأيه وقرّر عدم الانضمام إلى البيان المشترك الذي يختتم تقليدياً هذه القمم، وتلت ذلك صورة انتشرت في جميع أنحاء العالم ظهرت فيها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل متكئة على طاولة في مواجهة دونالد ترامب الجالس على كرسي وذراعاه متقاطعتان ونظرته ساخرة.
من جهته، روى جو بايدن في مقابلته مع "تايم" كواليس أول مشاركة له كرئيس في قمة مجموعة السبع في المملكة المتحدة في العام 2021.
وقال "قلت: أمريكا عادت"، قبل أن يردّ عليه الرئيس إيمانويل ماكرون متسائلاً "لكم من الوقت؟"، وفي ظل الانتخابات الرئاسية الأمريكية، يعود السؤال بقوة إلى هذه القمة في إيطاليا.
فمن جهة، يبرز جو بايدن الذي تعهّد بدعم أوكرانيا في مواجهة روسيا، والحفاظ على صلابة التحالفات الدولية في مواجهة أطماع بكين وموسكو.
ومن جهة أخرى، يظهر دونالد ترامب الذي صرّح أنّه "سيشجّع" روسيا "على فعل ما تريد" بدول الناتو التي لا تدفع حصّتها من تكاليف الدفاع، والذي غالباً ما يمتدح الطغاة والمستبدّين.
مجموعة السبع تريد حماية نفسها
يبدو أنّ مجموعة السبع تريد حماية نفسها في مواجهة احتمال تحقيق دونالد ترامب فوزًا جديدا.
وتضغط إدارة بايدن على الدول الأعضاء للموافقة على مشروع أمريكي يهدف إلى الحفاظ على المساعدات لأوكرانيا من الآن فصاعداً، وذلك باستخدام أرباح الأصول الروسية المصادرة.
ويقضي مشروع القانون بأن تقدّم الولايات المتحدة مبلغاً قدره 50 مليار دولار على شكل قروض سيتمّ بعد ذلك سدادها من خلال الفوائد على تلك الأصول.
أمّا الهدف من وراء ذلك، فيتمثّل في تجنّب دفعات أصغر خلال فترة زمنية أطول، قد يلغيها دونالد ترامب لدى عودته إلى البيت الأبيض.