الأزمة تشتعل بين كوريا الجنوبية ونظيرتها الشمالية.. ماذا يحدث؟


أعلنت كوريا الجنوبية عن نيتها استئناف البث الدعائي عبر مكبرات الصوت إلى كوريا الشمالية، ردًا على إرسال بيونغ يانغ مئات البالونات المملوءة بالقمامة عبر الحدود.
وصرح مكتب الرئاسة في بيان بأنهم سيقومون بتثبيت مكبرات الصوت اللازمة وبدء البث.
كما أعلن الجيش الكوري الجنوبي أن كوريا الشمالية أرسلت أكثر من 300 بالون محمل بالقمامة عبر الحدود، مما استدعى اتخاذ "إجراءات مقابلة" من قبل الرئاسة.
وتعهدت الرئاسة بإرسال رسائل إيجابية إلى الشماليين عبر هذه الإجراءات، رغم صعوبة تحملها من قبل نظام كوريا الشمالية.
وأكدت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية رصد إطلاق نحو 330 بالونًا باتجاه الجنوب، وعثر على حوالي 80 بالونًا في الأراضي الجنوبية.
وفي الأسابيع الأخيرة، شهدت المنطقة إطلاق عدد كبير من البالونات التي تحمل موسيقى البوب الكورية ورسائل مناهضة للنظام الشمالي، مما أثار توترًا بين البلدين.
وقام عمدة سيول، أوه سي هون، بنشر منشور على فيسبوك يندد فيه بالاستفزاز الأخير الذي قامت به كوريا الشمالية بإطلاق بالونات محملة بالقمامة نحو المناطق الحضرية للجنوب.
وأكد الجيش الكوري الجنوبي في سيول أن التحليلات أظهرت عدم وجود مواد ضارة في البالونات الأخيرة، إذ تحتوي على نفايات ورقية وبلاستيكية، ولكنه حث الجمهور على الابتعاد والإبلاغ عن أي بالونات.
ومن المتوقع بشكل واسع استئناف البث عبر مكبرات الصوت في كوريا الجنوبية، خاصة بعد تعليق اتفاق تخفيف التوتر لعام 2018 مع كوريا الشمالية.
وسمح هذا الاتفاق للجنوب بالقيام بحملات دعائية وربما استئناف التدريبات العسكرية بالذخيرة الحية في المناطق الحدودية.
وتشمل برامج البث المُذاعة في كوريا الجنوبية أخبارًا عالمية ومعلومات حول المجتمع الديمقراطي والرأسمالي، مع مزيج من موسيقى البوب الكورية.
ويُعتقد أن الصوت يصل لمسافة تزيد عن 20 كيلومترًا داخل كوريا الشمالية.
فيما تشهد العلاقات بين الكوريتين توترًا بسبب تعثر الدبلوماسية وتكثيف اختبارات الأسلحة من قبل كوريا الشمالية، بينما يقترب الجنوب من حليفه الأمني الرئيسي، واشنطن.