أحمد عرابي لـ مصر 2030: المصالحة الوطنية هو الخيار المناسب لإعادة السلام والاستقرار في البلاد
علي فوزي مصر 2030مع استمرار الأزمة السياسية في ليبيا دون حلول واضحة تلوح في الأفق لإنهاء النزاع السياسي المتواصل بين الأطراف الليبية، في ظل تحركات دولية تحث على المصالحة الوطنية وتوحيد السلطات كخطوة سابقة على أي استحقاق انتخابي.
قال الكاتب والباحث السياسي في الشأن الليبي أحمد عرابي إن الحالة السياسية والأمنية في ليبيا لا تزال تشكل أزمة مستمرة في ظل انقسام عميق بين السلطتين التشريعية، والتنفيذية ، الأمر الذي ساهم في استمرار الجمود السياسي الذي يلقي بلاظله الوخيمة على الوضعين الأمني والاقتصادي، حيث يركز دور الأمم المتحدة في ليبيا على ضمان الاستقرار في البلاد من خلال تقارب الأطراف السياسية الفاعلة للوصول إلى تنفيذ الاستحقاقات الانتخابية وتجاوز حالة الانسداد السياسي للوصول لحل يرضى جميع الأطراف.
وأضاف “عرابي” في تصريحات خاصة لـ”مصر2030”، أن الأمم المتحدة ومعها المجتمع الدولي يحصرون دائماً الأزمة الليبية في خمسة أركان، وهم المشير خليفة حفتر، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة ورئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي ورئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح ورئيس المجلس الأعلى للدولة محمد تكالة، في حين أن المجتمع الدولي يكثف الآن من تواجده في الساحة الليبية بعد غياب طويل، وقام باحتواء قادة الدولة وحثهم على الانخراط في العملية السياسية لحلحلة الأزمة، فيما تشهد العاصمة طرابلس هذه الأيام تسارعاً ملحوظاً نسبياً لنشاط عدد من البعثات الدبلوماسية في البلاد، بهدف تسريع الانتخابات، ومنح الأزمة دعمًا دوليًا خصوصاً بعد فشل إجراء الانتخابات الرئاسية والنيابية.
وتابع الباحث السياسي: “يأتي دور الاتحاد الأوروبي في دعم إيجاد حل للأزمة السياسية في ليبيا، وتأكيده المستمر بأن مشروع المصالحة الوطنية هو الخيار المناسب لإعادة السلام والاستقرار في البلاد، وهو تلبية لتطلعات الليبيين في الوصول إلى الديمقراطية وهذا ما أشاد به رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي تكرارا بالخطوات التي قطعها المجلس الرئاسي في ملف المصالحة الوطنية، وجمع كل الأطراف السياسية تحت راية المصالحة، موضحاً بدعم الاتحاد الأوروبي لجهود المجلس الرئاسي في إنجاح هذه المصالحة من أجل استقرار وأمن ليبيا”.