«هاجم بايدن».. ماذا قال «ترامب»في أول تجمع انتخابي له بعد الإدانة التاريخية؟
عبده حسن مصر 2030في أول تجمع انتخابي للرئيس السابق دونالد ترامب بعد إدانته بـ 34 جناية، يستعيد ذكريات محاكمة "مزورة" ويتناول القضايا التي تواجهه في المحاكم كجزء أساسي من حملته السياسية.
ويعتبر ترامب أن التهم الموجهة إليه هي محاولة لتقويض حركته السياسية "ماغا" وتدخل سلطات القضاء في العملية السياسية.
وفي هذا السياق، تقف نيكي هالي، مؤيدة سابقة لترامب، في موقف داعم له، وهو ما يثير تساؤلات حول مدى تأثيرها على ناخبيها الخاصين وما إذا كانوا سيتبعون خطواتها أم سيدعمون منافسها الديمقراطي جو بايدن.
ففي الحدث الذي أقيم في فينيكس، أعاد ترامب التأكيد على مواقفه المتشددة في قضايا الهجرة، معتبرًا الأمر التنفيذي الأخير الصادر عن إدارة بايدن بشأن تقييد طالبي اللجوء "هراء"، ومؤكدًا أنه سيُلغى إذا فاز في الانتخابات القادمة.
كما انتقد سياسات إدارة بايدن المتعلقة بالحدود، وأكد أنه يمكن حل مشاكل الهجرة من خلال استعادة سياسات الإدارة السابقة.
بالإضافة إلى ذلك، تطرق ترامب في خطابه إلى الوضع الحالي في ولاية أريزونا، حيث انتقد بشدة الوضع الهجرة الذي وصفه بأنه "مكب نفايات العالم الثالث".
وتأتي هذه المواقف في سياق حساس حيث تعتبر قضية الهجرة أحد القضايا الرئيسية في الولايات المتحدة، خاصة في الولايات الحدودية مثل أريزونا.
وفي هذا السياق، يظهر ترامب في موقف يجمع بين استعراض إنجازاته السابقة والدفاع عن مواقفه الحالية في مواجهة تحديات سياسية وقضائية متزايدة.
ويصافح ترامب أربايو على خده، ثم يعلق: "أنا لا أقبل الرجال، لكنني قبلته، كانت لدينا حدود حقيقية مع هذا الرجل".
وأشاد أربايو بترامب، ووصفه بأنه بطله.
كما تُعتبر أريزونا ساحة معركة رئيسية هذا العام، حيث يسعى ترامب لاستعادة الولاية الجنوبية الغربية ذات اللون الأحمر القوي من بايدن، الذي فاز بها بفارق صغير في الانتخابات السابقة.
وما زال انكار نتائج الانتخابات يسيطر على الولاية، حيث يواصل بعض الجمهوريين رفع دعاوى قضائية لمحاولة تغيير النتائج.
وفي إعلان دعائي للجنة الوطنية الديمقراطية، تُظهر لافتة تركز على قناعات الرئيس السابق، حيث يتم تصويره بعنوان "ترامب: غير صالح للخدمة".
فبالنسبة لأنصار ترامب، أصبحت هذه الإدانات نقطة غضب ضد الطرف الآخر وشيء أقرب إلى الفخر، حيث يرتدي بعضهم قمصانًا مكتوب عليها "سأصوت للمجرم المدان".
وفي حدث في فينيكس، كان الجمهور يرتدي بشكل رئيسي القمصان الحمراء وقبعات البيسبول، وكان ترامب يكرر مزاعمه حول سرقة الانتخابات، ويُرحب بالمرشحين الخاسرين الذين يزعمون فوزهم في الانتخابات وتزويرها.
وبهذا، تبقى أريزونا مسرحًا للصراع السياسي والقانوني، مع استمرار الجدل حول نتائج الانتخابات وتأثيرها المحتمل على المشهد السياسي الوطني.
وقاد الرئيس السابق دونالد ترامب حملة انتخابية مكثفة في ولاية أريزونا، حيث دعا الناخبين إلى التصويت بشكل أكثر اتساقًا من خلال توجيههم إلى موقع ويب يُدعى "Swamp the Vote".
حيث يُمول الموقع من قبل اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري، ويوفر روابط للتسجيل والتعهد بالتصويت، مع التأكيد على أهمية المشاركة لضمان فوز الجمهوريين وترامب.
وفي نهاية الحملة، شهدت جلسة أسئلة وأجوبة، حيث تناولت النقاشات قضايا متنوعة مثل الحدود، والمخدرات، وتكاليف المعيشة. وفيما يتعلق بالتضخم، أكد ترامب أنه سيخفضه جزئيًا من خلال خفض أسعار الطاقة، معبرًا عن قلقه من تأثيرات التضخم السلبية على حياة الناس واقتصاد البلاد.
وعلى الرغم من طرح أسئلة تتعلق بالتحديات الواجهة للمواطنين، كانت إجابات ترامب غالبًا ما تحث مؤيديه على التصويت له مجددًا، دون تقديم تفاصيل كافية حول كيفية حل تلك المشاكل.
فعلى سبيل المثال، عندما سُئل عما يمكنه فعله لتحسين إمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية في المناطق الريفية في أريزونا، أكد ترامب أنه سيتعامل مع الأمر بسبب دعم الريف له.
وفي لقاء آخر، سألت امرأة ترامب عن تحديات كبار السن الذين يعانون من صعوبات مالية، وكيف يمكن مساعدتهم، ورد ترامب ببساطة: "صوتوا لترامب".