بين نارين.. ماذا يريد نتنياهو للموافقة على ”صفقة غزة”؟
مارينا فيكتور مصر 2030يختلق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حجج واهية، لتعطيل صفقة غزة، وتجنب انهيار حكومته، فتارة يصف الصفقة بأنها "غير مكتملة" وتارة أخرى يقول إن هدفه الأساسي في القضاء على حماس لم يصل إليه بعد.
ويحاول نتنياهو إقناع حلفائه بقبوله الصفقة ليحقق الموازنة بين الموافقة على خريطة الطريق لوقف الحرب في غزة و"تجنب انهيار حكومته"، وفق ما ذكره مختصون.
مقترح "غير مكتمل"
الإثنين، أكد متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، أن بنيامين نتانياهو، يعتبر مقترح الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لإطلاق سراح الرهائن في قطاع غزة "غير مكتمل".
ونقل المتحدث باسم الحكومة، ديفيد مينسر، عن نتنياهو قوله إن "الخطوط العريضة التي قدمها الرئيس بايدن غير مكتملة"، مشيرا إلى أن "الحرب ستتوقف بهدف إعادة الرهائن" ومن ثم تجري مناقشات حول كيفية تحقيق هدف الحرب المتمثل بالقضاء على حماس".
القضاء على حماس
وأكدت حكومة الاحتلال الإسرائيلي مرار وتكرار أن هدفها الأول بالحرب في قطاع غزة، والمتمثل في "تدمير حركة حماس" بينما يتجادل مختصون حول سبل تحقيق ذلك في ظل اعتماد الحركة على "أيدلوجيا صعب القضاء عليها".
مقترح بايدن لإنهاء الحرب في غزة
والجمعة، أعلن بايدن مقترحا من 3 مراحل لإنهاء الحرب في غزة، يبدأ بمرحلة مدتها 6 أسابيع ستشهد انسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق المأهولة بالسكان في قطاع غزة وتبادل أولي للرهائن والمعتقلين.
وقال بايدن إن المرحلة الأولى وفقا للاتفاق المقترح تتضمن هدنة وإعادة بعض الرهائن الذين لا تزال حركة حماس تحتجزهم، وبعدها يتفاوض الجانبان على وقف الهجمات لفترة غير محددة في المرحلة الثانية التي يتم فيها إطلاق سراح الرهائن المتبقين على قيد الحياة.
ماذا يريد نتنياهو لقبول "الصفقة"؟
يجري مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو المشاورات مع أعضاء في الحكومة وفي حزبه "الليكود" لإقناعهم بالموافقة على مقترح الصفقة، ومن ناحية أخرى يحاول إقناع حلفاءه بأن الصفقة جيدة وتحقق أهداف الحرب، وذلك حرصا على إبقاء تماسك الائتلاف الحاكم.
وأيد الحزبين المتدينين "شاس" و"يهدوت هتوراة" الصفقة وكذلك وزراء في الليكود فيما يصر حزبا "الصهيونية الدينية" و"عظمة يهودية" على رفض المقترح.
تهديدات بالاستقالة
والإثنين، هدد وزيرا الأمن الوطني اليميني المتطرف، إيتمار بن جفير، والمالية، بتسلئيل سموتريتش، بالاستقالة إذا وافقت إسرائيل على الاتفاق المقترح.
ويتعرض نتنياهو لضغوط في سبيل الحفاظ على حكومته الائتلافية، وهدد شريكان من تيار اليمين المتطرف بالانسحاب احتجاجا على أي اتفاق يعتبران أنه ينقذ حماس.
واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس، إثر هجوم الحركة "غير المسبوق" على مناطق ومواقع محاذية لقطاع غزة في السابع من أكتوبر، والذي أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.
وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل "القضاء على حماس"، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف أتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، أسفرت عن سقوط أكثر من 36550 قتيلا، معظمهم من النساء والأطفال، وفق ما أعلنته وزارة الصحة في القطاع.