”أصبح مسرحًا لعمليات عسكرية”.. أسباب غلق معبر رفح وأبرز السيناريوهات المقترحة لإدارته
مارينا فيكتور مصر 2030رد سامح شكري وزير الخارجية، على التساؤلات التي تدور حول إغلاق معبر رفح، قائلاً إن المعبر أصبح مسرحًا لعمليات عسكرية، غير ملائمة لظروف العمل الإنسانية.
وأكد شكري، خلال مؤتمر صحفي، جمعه مع وزير خارجية قبرص، أن المعبر أصبح يشكل خطرًا على حياة سائقي الشاحنات والعاملين في الجانب الإنساني والمعرضين لاستهداف عسكري ومواجهات نارية، مشيرا إلى العمل على إدخال المساعدات من خلال منفذ كرم بوسالم رغم الصعوبات، مطالبا بإعادة الظروف الآمنة لعمل المعبر مرة أخرى.
ولفت شكرى إلى العمل مع المجتمع الدولي لحل الوضع في غزة، وضرورة وقفات العمليات العسكرية التي تودي بحياة المدنين، والحاجة الملحة لوقف إطلاق النار.
قضية معبر رفح
وتصدرت قضية فتح معبر رفح المشهد المتوتر بين إسرائيل ومصر، حيث طالبت مصر بخروج القوات الإسرائيلية ورفضت تمرير المساعدات من المعبر طيلة احتلال إسرائيل له من الجانب الفلسطيني، ما دفع الولايات المتحدة إلى التدخل وممارسة الضغط على الجانبين في محاولة لمعالجة الأوضاع الإنسانية وكبح جماح التصعيد.
وفي مقابل مارست حكومات الدول الغربية مزيدًا من الضغوط، على إسرائيل لوقف العملية العسكرية من طرف الجيش إلاسرائيلي في رفح في أسرع وقت.
أبرز السيناريوهات المقترحة لإدارة المعبر
طُرحت مقترحات عديدة خلال الشهر الماضي لإدارة المعبر، منذ سيطرة القوات الإسرائيلية عليه، بداية من المقترح الذي نقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية ويشمل تولي شركة أمن أمريكية إدارة المعبر لكن واشنطن لم تعلق رسميا على هذا المقترح.
كما أنه تم اقتراح تشكيل هيئة ثلاثية تضم قوات مصرية وإسرائيلية وأمريكية تتولى إدارة المعبر، بمقتضى اتفاقية السلام وهو الوضع الذي كان قائما قبل تشكيل القوات متعددة الجنسيات.
وفي مقترح آخر، قال جوزيب بوريل الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي، إن الدول الأوربية وافقت من حيث المبدأ على إعادة إحياء بعثة أوروبية (يوبام) لإدارة الحدود، حيث كانت تتولى إدارة المعبر بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع في عام 2005، وفق اتفاقية المعابر، وقبل سيطرة حركة حماس على القطاع في عام 2007، لكن عملها يجب أن يتم بالتوافق مع مصر وإسرائيل والسلطة الفلسطينية وبعد وقف الأعمال العدائية في القطاع.
أما المقترح الأخير الذي يتم مناقشته فهو مقترح يشمل تولي "قوات مصرية وإسرائيلية إدارة معبري رفح وكرم أبو سالم بشكل مؤقت"، بحسب خبراء سياسيين.
واستضافت القاهرة في نهاية الأسبوع الماضي اجتماعا ثلاثيا ضم وفود من إسرائيل والولايات المتحدة، لكن الاجتماع انتهى دون التوصل لاتفاق حول مستقبل إدارة المعبر، وأكدت مصر رفضها تشغيل المعبر دون إدارة فلسطينية، كما تمسكت بطلبها بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من معبر رفح.