تحركات مصرية جديدة لإنهاء الأزمة.. ما تفاصيل مؤتمر القوى المدنية السودانية؟
مارينا فيكتور مصر 2030أعلنت مصر، عقد مؤتمر للقوى السياسية المدنية السودانية، نهاية يونيو، في تحرك مصري جديد في الأزمة السودانية.
وأشارت مصر إلى أن المؤتمر يهدف للوصول إلى توافق بين تلك التشكيلات على "سبل بناء السلام الشامل والدائم في السودان"، عبر حوار سوداني - سوداني.
تحركات مصرية في الأزمة السودانية
وتأتي التحركات المصرية بعدما فشلت مبادرات عدة في إعادة الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى طاولة الحوار مجددا، ودخلت الحرب عامها الثاني دون إحراز أي تقدم في المفاوضات منذ مايو 2023.
ووقع الجيش وقوات الدعم السريع في 11 مايو 2023، اتفاقا في مدينة جدة، برعاية من السعودية والولايات المتحدة، ينص على "حماية المدنيين، وحماية كافة المرافق الخاصة والعامة والامتناع عن استخدامها لأغراض عسكرية".
ولم يتم تنفيذ الاتفاق، كما يتبادل الطرفان الاتهامات بعدم الالتزام بما تم التوافق عليه في جدة.
ترحيب بالمبادرة المصرية
ورحبت قوى سياسية سودانية من تيارات متعددة بالمؤتمر، وأكدت مشاركتها في فعالياته "بما يقود إلى إنهاء الحرب في السودان".
واعتبر الخبراء السياسيين أن المؤتمر "فرصة مهمة" لا يجب أن تضيعها الأطراف السودانية، وأن تحرص على نجاحه "لإخراج السودان من النفق المظلم"، مؤكدين أن المؤتمر يمكن أن يقود إلى توافق بين المكونات السودانية على الحد الأدنى، إذا قدمت التنازلات المطلوبة وتخلت عن الخلافات الحزبية.
الخارجية السودانية ترحب بالفعالية
وعقب إعلان مصر عن المؤتمر، أصدرت وزارة الخارجية السودانية بيانا رحبت فيه بالفعالية، لكنها طالبت القاهرة بتوضيح الشركاء الإقليميين والدوليين الذين سيحضرون المؤتمر وشددت على ضرورة أن "لا يتجاوز دورهم دور المراقب".
وتمسكت الخارجية السودانية بمشاركة المقاومة الشعبية في المؤتمر، وأعلنت رفضها مشاركة الاتحاد الأفريقي ومنظمة إيجاد "ما لم يسبق ذلك خطوات فعلية لرفع تجميد نشاط السودان بالمنظمة القارية".
وكان الاتحاد الأفريقي علّق عضوية السودان عقب سيطرة الجيش على السلطة في 25 أكتوبر 2021، وطالب بإعادة الحكومة المدنية بقيادة حمدوك.
وأدت الحرب في السودان إلى مقتل آلاف السودانيين، بينهم ما يصل إلى 15 ألف شخص في مدينة الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور، وفق خبراء في الأمم المتحدة.
كما دفعت الحرب البلاد، البالغ عدد سكانها 48 مليون نسمة إلى حافة المجاعة، ودمرت البنى التحتية المتهالكة أصلا، وتسببت بتشريد أكثر من 8.5 مليون شخص، حسب الأمم المتحدة.