ولي عهد الكويت.. ماذا تعرف عن الشيخ صباح الخالد الصباح؟
عبده حسن مصر 2030وُلد الشيخ صباح الخالد الصباح في الكويت عام 1953، وحصل على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة الكويت عام 1977.
هذا الأساس الأكاديمي في العلوم السياسية منحه فهماً عميقاً للديناميات السياسية والدبلوماسية، مما ساعده بشكل كبير في مسيرته السياسية الطويلة.
بدأ الشيخ صباح الخالد مسيرته المهنية في وزارة الخارجية الكويتية عام 1978، حيث عمل في بعثة الكويت في الأمم المتحدة، وشغل منصب سفير لدى المملكة العربية السعودية، وكان مندوبًا لدى منظمة المؤتمر الإسلامي.
هذه التجارب الدبلوماسية المبكرة شكلت شخصيته وأكسبته خبرة واسعة في العلاقات الدولية وفهماً عميقاً للدبلوماسية الإقليمية.
كما شغل الشيخ صباح الخالد عدة مناصب وزارية قبل أن يصبح رئيسًا للوزراء، منها وزير الشؤون الاجتماعية والعمل، ووزير الإعلام، وأخيرًا وزير الخارجية لمدة ثماني سنوات من 2011 حتى 2019.
وهذه المناصب أكسبته خبرة إدارية وسياسية واسعة وقدرة على التعامل مع التحديات الداخلية والخارجية.
يتسم الشيخ صباح الخالد بالبراغماتية والقدرة على التحمل وسعة الصدر.
ورغم الأزمات العديدة التي واجهها خلال فترة رئاسته للوزراء، والتي شملت جائحة كورونا، وانخفاض أسعار النفط، والصراع مع البرلمان، أظهر قدرة على التعامل مع الضغوط والتحديات بهدوء وثبات.
من المعروف عنه أنه لا يسعى للبروز أو فرض نفسه على المشهد السياسي، بل يفضل العمل بعيدًا عن الأضواء.
وهذا الأسلوب يعكس توجهه نحو التركيز على الأداء والنتائج بدلاً من السعي وراء الشهرة أو السلطة.
لم يُعرف عنه إبداء العداء لأحد، ما جعله يحتفظ بعلاقات طيبة مع مختلف الأطراف السياسية.
هذا الانفتاح والقدرة على التواصل بفعالية مع الآخرين سيساعده في بناء تحالفات والعمل بتوافق مع الفصائل المختلفة في المشهد السياسي الكويتي.
وخلال فترة رئاسته للوزراء، واجه الشيخ صباح صراعات مريرة مع البرلمان المنتخب، مما أدى إلى استقالته في نهاية المطاف.
ورغم هذه التحديات، أظهر قدرة على التعامل مع الأزمات وتحمل العداوات السياسية دون الانزلاق إلى الصراعات الشخصية.
مع تعيينه وليًا للعهد، يتوقع أن يستفيد من علاقاته الدبلوماسية وخبرته السياسية في تعزيز الاستقرار السياسي والإصلاح الاقتصادي في الكويت.
كما إن تركيزه على الكفاءة واختيار الشخصيات القادرة على العمل الفعّال سيشكل أساسًا قويًا لتحقيق التقدم والتنمية في البلاد.
يجسد الشيخ صباح الخالد الصباح شخصية سياسية تجمع بين الخبرة الدبلوماسية والقدرة على القيادة في الظروف الصعبة، براغماتيته وطول باله، إلى جانب خبرته الواسعة في العمل الوزاري والدبلوماسي، تجعله خيارًا استراتيجيًا لولاية العهد في الكويت.
ورغم أنه لم يكن متوقعًا لهذا المنصب، إلا أن تعيينه يعكس رغبة الأمير في اختيار الشخصيات الأكفأ والقادرة على التعامل مع التحديات المستقبلية بفعالية.