محلل إسرائيلي: لا أحد يتحدث عن السلام في تل أبيب وزعماء اليسار يتجهون نحو اليمين
أبرار أحمد مصر 2030قال مراسل الشؤون السياسية في صحيفة /يسرائيل هيوم/ العبرية يهودا شليزنجر: إن خطاب النصر الذي ألقاه يائير جولان بعد نتائج الانتخابات التمهيدية لحزب العمل الأسبوع الماضي احتوى على (1529) كلمة، ولم يذكر جولان الذي يريد أن يكون زعيم اليسار الإسرائيلي، كلمة "السلام" فيه إلا مرة واحدة، وقيلت أيضا عندما تمنى الجولان عودة أفراد قوات الجيش إلى ديارهم سالمين.
وأوضح أن الخطاب الأخير والشهير لرئيس الوزراء الأسبق إسحاق رابين في ساحة الملوك في إسرائيل آنذاك، احتوى على (284) كلمة فقط، منها ظهرت كلمة "السلام" فيه 18 مرة.
وأضاف أن يوم الانتخابات التمهيدية، تحول إلى يوم نكتة بسبب فوز الجولان الساحق والمتوقع، لقد تحدثوا بلغة الملل السياسي. لكن الحقيقة هي أن ما يحدث الآن في معسكر اليسار مثير للاهتمام، خاصة فيما يتعلق بمسألة إلى أين يتجه اليسار.
وأشار شليزنجر إلى أن جولان ليس الوحيد الذي يحاول طمس الأفكار الأسطورية لليسار التي انهارت، فمعسكر الدولة لبيني غانتس رقص حتى يومنا هذا في الوسط، بغمزة إلى اليسار وغمزة إلى اليمين. وقالوا: "لدينا ألون شوستر على اليسار وماتان كاهانا على اليمين"، والآن معسكر الدولة، انعطف يمينًا.
ولفت إلى تصريحات عضو الكنسيت هيلي تروبر من حزب غانتس، عندما سئل: "إذا واجهت إمكانية التطبيع مع المملكة العربية السعودية في المقابل للترويج لإقامة دولة فلسطينية، هل تؤيد؟" فأجاب: "نحن ضد"، مشيرا إلى أن هذا الموقف سمع أيضا من زملائه كلمات في الأشهر الأخيرة بلا شك.
وأضاف فم (تروبر) هو فم غانتس، لكن هذه أشياء لا يستطيع غانتس أن يقولها بسبب علاقته بالأميركيين، لكن معسكر الدولة سوف يأخذ عجلة القيادة إلى اليمين، حيث غالبية الناس.
وقال: إن استطلاعات الرأي التي نشرت هذا الأسبوع تستمر في إظهار مشكلة اليسار الإسرائيلي، وإذا حصل جولان، بعد ذروة الانتصار الساحق في الانتخابات التمهيدية، على عشرة مقاعد فقط، فقد بخسر نصفها على الأقل بحلول موعد الانتخابات.