كيف علق ترامب على الإدانة التاريخية ضده؟

في أعقاب إدانته بتهم تتعلق بتزوير سجلات الأعمال، ألقى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب خطابًا من ردهة برج ترامب في نيويورك.

وادعى ترامب في خطابه أن الرئيس جو بايدن وإدارته كانوا وراء محاكمته الجنائية، وزعم أن القاضي خوان ميرشان والمحكمة كانا "في تعاون كامل مع البيت الأبيض ووزارة العدل".

ومع ذلك، لا يوجد أي دليل يدعم هذا الادعاء. القضية رفعت من قبل المدعي العام لمقاطعة مانهاتن، ألفين براج، الذي هو مسؤول حكومي مستقل ولا يخضع لإدارة بايدن أو الحكومة الفيدرالية.

وقد انتقد ترامب أمر حظر النشر الذي أصدره القاضي ميرشان، مدعيًا أنه لم يسبق أن واجه أحد مثل هذا الأمر من قبل.

ويحظر الأمر على ترامب الإدلاء بتصريحات عامة أو توجيه الآخرين للإدلاء بتصريحات حول الشهود والجهات المشاركة في المحاكمة، فقد تم فرض غرامة على ترامب بمبلغ 10,000 دولار بسبب انتهاكات متعددة لهذا الأمر.

وحذر القاضي ميرشان ترامب من إمكانية فرض عقوبة السجن في حالة استمرار الانتهاكات المتعمدة للأمر.

فيما ادعى ترامب أنه لم يُسمح له بالإدلاء بشهادته في المحاكمة، مشيرًا إلى أن الدفاع نصحه بعدم الشهادة لتجنب المخاطر القانونية.

ومع ذلك، أكد القاضي ميرشان أن ترامب كان لديه الحق المطلق في الشهادة، وأن أمر حظر النشر لم يؤثر على هذا الحق، قرار ترامب بعدم الشهادة كان قرارًا شخصيًا.

وادعى ترامب أن المدعين لم يُسمح لهم بالنظر في انتهاكات تمويل الحملات الفيدرالية المزعومة.

فالحقيقة هي أن المدعين في مانهاتن لم يتهموا ترامب بارتكاب انتهاكات فيدرالية بشكل مباشر، بل استخدموا هذه المزاعم كجزء من الإطار العام للجريمة.

وأشار ترامب إلى أنه يواجه عقوبة بالسجن لمدة 187 عامًا بسبب التهم الموجهة إليه.

وتم إدانته بتزوير سجلات تجارية من الدرجة الأولى، والتي تعتبر جناية من الدرجة E في نيويورك وتعاقب بالسجن لمدة تصل إلى أربع سنوات لكل تهمة.

ولكن من غير المرجح أن يواجه ترامب، بصفته مجرمًا غير عنيف لأول مرة، عقوبة السجن القصوى، ويعتقد الخبراء أن احتمال قضاءه أي فترة في السجن ضئيل جدًا.

ويزعم ترامب أن استطلاعات الرأي تظهر تقدمه بعد إدانته
أعلن ترامب أن استطلاعاً للرأي أجرته صحيفة "ديلي ميل" بعد إدانته أظهر تقدمه بست نقاط.

والاستطلاع الذي أشار إليه كان عبارة عن استطلاع عبر الإنترنت شمل 400 ناخب محتمل لقياس معدلات تأييده، وليس نية التصويت.

ومن بين الذين قالوا إن التهم الـ34 الموجهة إليه غيرت وجهة نظرهم، قال 22% إن لديهم تصنيفًا أكثر إيجابية، مقارنة بـ16% قالوا إنهم ينظرون إليه بشكل أكثر سلبية.

وفي المقابل، أظهر استطلاع أجرته مؤسسة "يوجوف" أن 27% من الناخبين قالوا إن الإدانة جعلتهم أقل احتمالاً للتصويت لصالح ترامب، مقارنة بـ26% قالوا إنهم أكثر عرضة للتصويت له و39% قالوا إن الحكم "لا يغير" في كيفية تصويتهم.

حيث يدعي ترامب أنه لم يُسمح للدفاع بالاستعانة بخبير الانتخابات كما زعم ترامب أن القاضي لم يسمح لفريق دفاعه "بالاستعانة بخبير الانتخابات لدينا تحت أي ظرف من الظروف".

لكن القاضي ميرشان لم يمنع خبير تمويل الحملات الانتخابية بالدفاع، برادلي سميث، من الإدلاء بشهادته في المحاكمة. إذ سُمح لسميث بالإدلاء بشهادته.

بدلاً من ذلك، قرر محامو ترامب عدم استدعاء سميث بعد أن رفض ميرشان توسيع نطاق الاستجواب الذي يمكن أن يجريه الدفاع.