مع تكثيف العمليات العسكرية في غزة.. هل يضع مجلس الأمن اليوم حدًا لجريمة ”المحرقة” ضد الفلسطينيين؟

لليوم الـ237 من الحرب في غزة، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المتواصل على قطاع غزة، مخلفا عشرات الشهداء والإصابات ودمارا واسعا في سلسلة غارات وقصف مدفعي على مناطق متفرقة من غزة.

وقصف جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس بالمدفعية مناطق غرب المخيم الجديد شمال مخيم النصيرات وسط غزة، ليستمر في جريمة المحرقة التي بدأها منذ عدة أيام ضد النازحين الفلسطينيين.

وأطلق الاحتلال الإسرائيلي النار بكثافة شمال البريج وفي منطقة وادي غزة وجحر الديك والمغراقة، فيما قصفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي مناطق الزنة والقرارة شرق خانيونس جنوب غزة، بالإضافة إلى غربي ووسط مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

وأفادت مصادر طبية فلسطينية بأن 12 مواطنا فلسطينيا استشهدوا جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على رفح الفلسطينية منذ فجر اليوم الخميس.

وأشارت المصادر الفلسطينية، إلى أن الاحتلال الإسرائيلي قصف مجموعة من المواطنين الفلسطينية حاولوا انتشال شهيد من وسط رفح الفلسطينية، مما أدى إلى استشهاد عدد منهم وإصابة آخرين بجروح.

وفي مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، استشهد مواطنا فلسطينيا وأصيب 6 آخرون بجروح إثر استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي لمنزل يحتمي به نازحين.

وفي منطقة مشروع بيت لاهيا شمال غزة، أصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين بجروح جراء استهداف قوات الاحتلال شقة سكنية لعائلة فلسطينية.

واستشهد 4 فلسطينيين وأصيب 15 آخرين جراء استهداف طائرات الاحتلال الاسرائيلي منزلاً في مخيم النصيرات وسط غزة، وقصفت مدفعية الاحتلال الاسرائيلي المناطق الجنوبية لحي الزيتون جنوب شرق القطاع.

واستشهد مساء الأربعاء، 10 فلسطينيين وأصيب عدد آخر من المدنيين، في ثلاثة استهدافات نفذها الاحتلال الإسرائيلي في مدينتي غزة ورفح الفلسطينية

ارتفاع عدد ضحايا الحرب في غزة

بدورها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الخميس، ارتفاع عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع، إلى 36 ألفاً و224 شخصاً أغلبهم من النساء والأطفال، و81 ألفاً و777 حالة إصابة، منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر.

وقتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 53 فلسطينياً، وأصابت 357 آخرين، تأكد وصولهم للمستشفيات خلال الـ 24 ساعة الماضية في اليوم الـ 237 للحرب على قطاع غزة، بحسب الوزارة، مؤكدة وجود عدد من الضحايا تحت الركام، وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار جزائري لوقف العدوان الإسرائيلي

ويصوت مجلس الأمن الدولي، اليوم الخميس، على مشروع قرار جزائري لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر على رفح الفلسطينية، وينص مشروع القرار على أن مجلس الأمن قد "يقرر أن إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، يجب أن توقف فورا هجومها العسكري، وأي عمل آخر في رفح".

وتعد هذه الجلسة أول تحرك من قبل مجلس الأمن الدولي منذ الهجوم الذي شنته طائرات الاحتلال على خيام اللاجئين في رفح، وسيتبع هذا الاجتماع خطوات أخرى تعتزم الجزائر المبادرة بها على مستوى مجلس الأمن.

ويطالب مشروع القرار "بوقف فوري لإطلاق النار تحترمه جميع الأطراف، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن، ويطالب كذلك الأطراف بالامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي فيما يتعلق بجميع الأشخاص الذين يحتجزونهم".

وكانت محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة، قد أمرت قبل أسبوع، إسرائيل بوقف فوري لعملياتها العسكرية وأي تحرك آخر في محافظة رفح، وضرورة المحافظة على فتح معبر رفح من الجانب الفلسطيني، لتمكين دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.