بالتفاصيل.. أبرز محطات دعم مصر للقضية الفلسطينية في تاريخ حربها مع إسرائيل
مارينا فيكتور مصر 2030يشهد تاريخ مصر محطات عدة في دعم الفلسطينيين، حيث تؤكد مدى فعالية الدور المصري في القضية الفلسطينية، ما يعكس محورية القاهرة في استقرار المنطقة كلها.
وخلال الأشهر الـ 8 الماضية من العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة المنكوب، أعلنت القاهرة تكرارا عن ثوابتها تجاه القضية الفلسطينية، والتي ترى فيها أن استقرار وأمن المنطقة يرتبط بشكل أساسي بالاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
واستضافت مصر العديد من الاجتماعات التي شهدت محاولات حل القضية الفلسطينية كان من أبرزها اتفاق أوسلو 1994 ومفاوضات طابا 2001.
كما عملت مصر على تسهيل عملية انتقال السلطة الفلسطينية بعد وفاة الرئيس عرفات ونقلها بكل سلاسة إلى أبو مازن.
وأشرفت مصر على الانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع في سبتمبر 2005، بالإضافة إلى فتح معبر رفح البري بصورة دائمة.
شهدت القاهرة توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية في القاهرة في مايو 2011، وإنجاز صفقة تبادل الأسري في قضية شاليط في نوفمبر 2011 حيث تم الإفراج عن أكثر من 1000 أسير فلسطيني مقابل جندي إسرائيلي واحد.
تحركت مصر بشكل مكثف عقب اندلاع العمليات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 اكتوبر 2023 ويمكن القول في هذا المجال أن مصر تحركت ولازالت تتحرك في حقل ألغام حيث تم ما يلي:
أكدت مصر مرارًا وتكرارًا الثوابت التي تحكم موقفها وأهمها رفض سياسات العقاب الجماعي والتهجير القسري أو تصفية القضية الفلسطينية
كما شدد مصر على أن تهجير الفلسطينيين إلى سيناء يعد خطا أحمر لن نسمح به.
لازالت مصر تبذل كل الجهود الممكنة حيث يقوم السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي باتصالات مكثفة للتوصل إلى هدنة إنسانية تقود إلى وقف إطلاق النار.
ماذا بعد انتهاء الحرب؟
وفيما يتعلق بموضوع ما بعد انتهاء الحرب فلا شك أن القيادة السياسية تتعامل مع هذا الأمر بكل الجدية حيث أن قطاع غزة يمثل بالنسبة لمصر قضية أمن قومي ومن ثم فإن مصر حريصة على أن أي حل يتم اقتراحه لابد أن يضع في اعتباره أن كل من غزة والضفة الغربية هما جناحي الدولة الفلسطينية المرتقبة.
وعلى مدار السنوات الماضية من تاريخ الصراع العربي - الإسرائيلب، أثبتت مصر أنها صاحبة دور محوري متميز فى القضية الفلسطينية، حيث ترتبط مصر بعلاقات قوية مع السلطة الوطنية الفلسطينية وكذا مع كافة الفصائل والتنظيمات الفلسطينية دون استثناء، وهو ما أتاح لمصر أن تكون لها دورا متميزا في هذه القضية بالإضافة إلى علاقتها الجيدة مع كل من إسرائيل والولايات المتحدة.