فضل صيام التسع الأوائل من ذي الحجة 1445ه
علي فوزي مصر 2030التسع الأوائل من ذي الحجة.. تزامنا مع قرب موعد شهر ذي الحجة لعام 1445، يعتزم كثير من الناس صوم التسعة أيام الأولى من شهر ذي الحجة.
حكم صيام التسعة الأولى من ذي الحجة
حثّ النبي صلى الله عليه وسلم على الأعمال الصالحة في الأيام العشر من ذي الحجة، بشكل مطلق، ونستشهد في ذلك بحديث النبي الله صلى الله عليه وسلم: «مَا العَمَلُ فِي أَيَّامٍ أَفْضَلَ مِنْهَا فِي هَذِهِ؟» قَالُوا: وَلاَ الجِهَادُ؟ قَالَ: «وَلاَ الجِهَادُ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ بِشَيْءٍ» رواه البخاري.
ولم يقيد الأعمال الصالحة في الأيام بعمل صالح معين، ولذلك يمكن للمسلم بذل ما يستطيع من الصالحات في هذه الأيام، كالصيام وقراءة القرآن والذكر والتسبيح وصلة الرحم.
رد الأزهر على فضل صيام التسعة الأولى من ذي الحجة
أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية فضل شهر ذي الحجة، وذلك في منشور على فيسبوك.
وكتب الأزهر: هو الشهر الثاني عشر في التقويم الهجري، وهو أحد الأشهر الحرم التي نهىٰ اللهُ عن الظلم فيها تشريفًا لها، وهو الشهر الذى تؤدىٰ فيه فريضة الحج.
وتابع: يشتمل علىٰ أفضل الأيام؛ فالأيام العشرة الأولىٰ أفضلُ أيام السنة، لاجتماع أمهات العبادات فيها، وهي: الصلاة، والصيام، والصدقة، والحج، ولا يأتي ذلك في غيرها من أيام السنة؛ فقد أقسم اللهُ تعالىٰ بهذه الليالي فقال: {وَالفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ} [الفجر: 1، 2].
وأضاف: وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «مَا مِنْ أَيَّامٍ العَمَلُ الصَّالِحُ فِيهِنَّ أَحَبُّ إِلَىٰ اللهِ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ العَشْرِ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَلا الجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ؟؛ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «وَلا الجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ» أخرجه الترمذي.
واختتم: أيامه هي الأيام المعلومات المقصودة في الآية الكريمة: {لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ...} [الحج: 28]؛
فهي أيام شهر ذي الحجة