عبر ”كرم أبو سالم”.. ”آلية مؤقتة” لإدخال المساعدات إلى غزة ”تفاصيل”
مارينا فيكتور مصر 2030توافقت مصر والولايات المتحدة، اليوم الجمعة، على إيصال المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم بصورة مؤقتة، بعد شد وجذب حول معبر رفح.
وقال بيان للرئاسة المصرية إن الرئيس عبدالفتاح السيسي بحث مع نظيره الأمريكي جو بايدن الموقف الإنساني الصعب للفلسطينيين في قطاع غزة، وانعدام سبل الحياة بالقطاع، وعدم توافر الوقود اللازم للمستشفيات والمخابز.
معبر كرم أبو سالم
واتفق الرئيسان في هذا الصدد على دفع كميات من المساعدات الإنسانية والوقود، لتسليمها إلى الأمم المتحدة في معبر كرم أبو سالم، بصورة مؤقتة، لحين التوصل إلى آلية قانونية لإعادة تشغيل معبر رفح من الجانب الفلسطيني.
ومنذ ٧ مايو، تشهد العلاقات المصرية الإسرائيلية توترا على خلفية سيطرة تل أبيب على معبر رفح من الجانب الفلسطيني، وما ترتب عليه من رفض القاهرة التنسيق في إدارة المعبر في وضعه الجديد.
وجاء في بيان الرئاسة المصرية: "تلقى الرئيس السيسي، اتصالا هاتفيا من الرئيس بايدن، تم خلاله تناول تطورات الأوضاع في قطاع غزة، حيث أعرب الرئيس الأمريكي عن بالغ تقديره للجهود والوساطة المصرية المكثفة والدؤوبة والمستمرة للتوصل إلى وقف إطلاق للنار واتفاق للهدنة في القطاع".
وتابع البيان: "تم الاتفاق على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لإنجاح مسار التفاوض وتحقيق انفراجة تنهي المأساة الإنسانية الممتدة التي يعيشها الشعب الفلسطيني".
حل الدولتين
كما تضمن الاتصال، وفق البيان ذاته، "تأكيد ضرورة تضافر المساعي المختلفة لإنفاذ حل الدولتين وفقا لقرارات الشرعية الدولية، فضلاً عن تأكيد الرئيسين رفضهما كافة محاولات تهجير الفلسطينيين خارج أرضهم، ودعمهما لكل السبل الهادفة لمنع تفاقم وتوسع الصراع".
وجاءت المباحثات بين بايدن والسيسي غداة نشر مجلة بوليتيكو الأمريكية تقريرا عن إجراء الإدارة الأمريكية محادثات مع منظمة تابعة للاتحاد الأوروبي للمساعدة في فتح معبر رفح الحدودي في غزة وإدارته وسط الاجتياح الإسرائيلي للمدينة الواقعة على الحدود مع مصر.
وقالت مصادر للمجلة، إن المسؤولين الأمريكيين عملوا منذ أسابيع خلف الكواليس، وتوسطوا في محادثات بين إسرائيل ومصر، للتوصل إلى اتفاق من شأنه أن يجعل المنظمة الأوروبية مسؤولة عن معبر رفح ويحسن بشكل كبير تدفق المساعدات إلى القطاع.
وكانت وكالة رويترز قد نقلت عن مصدرين أمنيين، في وقت سابق، أن مصر رفضت اقتراحا إسرائيليا للتنسيق لإعادة فتح معبر رفح وإدارة عملياته المستقبلية.
وحسب المصدرين، عرض مسؤولون من جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) الخطة خلال زيارة للقاهرة، منتصف الشهر الجاري، وسط تصاعد التوتر بين البلدين في أعقاب توغل إسرائيل في رفح، حيث يحتمي فيها مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين شردتهم الحرب.
وأضافا أن القاهرة تصر على أن المعبر يجب أن تديره سلطات فلسطينية فقط.
ويشكل معبر رفح ممرا رئيسيا لدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وخروج المسافرين والمصابين من القطاع.