منذ الاعتراف بالدولة الفلسطينية.. إسرائيل تهدد بكسر القوالب وتجرى معاقبة لـ إسبانيا والنرويج وآيرلندا

الاعتراف بالدولة الفلسطينية.. في صباح اليوم الأربعاء، اعترفت كل من إسبانيا والنرويج وإيرلندا بالدولة الفلسطينية المستقلة .

الدول الأوروبية التي اعترفت بـ الدولة الفلسطينية المستقلة

أعلنت وسائل إعلامية نرويجية، أن حكومتها اعترفت رسمياً بالدولة الفلسطينية.

وعلى الفور، أفادت أيضاً وكالة الأنباء رويترز، بأن الحكومة الأيرلندية اعترفت بالدولة الفلسطينية.

وبدوره، صرح رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانتشيز، أن الحكومة الإسبانية اعترفت بالدولة الفلسطينية.

ومن هنا بدأت بعض الدول الأوروبية تتشاور في الحل الأمثل لفلسطين، وبعضها وافق على الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة، وأخدت إسرائيل في إجراء عقوبات لهم.

عدد الدولة المعترفة بـ فلسطين مستقلة

وأصبح عدد الدول المعترفة بالدولة الفلسطينية المستقلة حتى الآن حوالي 140 دولة من دول أعضاء الأمم المتحدة التي من أصل 193 دولة، بما في ذلك روسيا، إلى جانب السفارات والبعثات الدائمة لفلسطين البالغ عددها 95 دولة حول العالم.

وعلى الصعيد الإسرائيلي، وبعد إصدار قرار الدول الأوروبية الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة، فكر الكثير منهم في وسائل وخطط جديدة لمواجهة الغضب الدولي ضد الفلسطينيين، وتحاول الحكومة الإسرائيلية أن تتجه إلى إجراءات تهدد فيها بكسر القوالب .

لتستمر الحكومة الإسرائيلية في سفك دماء الشعب الفلسطيني، إلى جانب مواصلة التدهور تحو الاصطدام بالصخور، ولم تنس استمرارها في اجتياز رفح والعمل على الإبادة الجماعية فيها .

وزعمت إسرائيل، أنها هددت بإجراءات عقابية للدول الثلاث التي قررت الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

معاقبة السلطة الفلسطينية

وزعمت أيضاً، أنها ستعاقب السلطة الفلسطينية بمصادرة أموال المقاصة، والعودة إلى الاحتلال والاستيطان في المنطقة الشمالية للضفة الغربية.

بن غفير يقتحم المسجد الأقصى

ولم تكف إسرائيل عن ذلك، بل عاد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير لاقتحام باحات المسجد الأقصى.

ويستمر جيش الاحتلال الإسرائيلي في استهداف لـ جنين ومناطق متفرقة في الضفة الغربية.

وطلب وزير ثانٍ في وزارة الدفاع، من رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، بـ اتخاذ إجراءات عقابية فورية ضد السلطة الفلسطينية، رداً على قرارات النرويج وإسبانيا وآيرلندا بالاعتراف بدولة فلسطين.

وحدد الإجراءات بعقد اجتماع فوري لمجلس التخطيط الاستيطاني في «يهودا والسامرة» (الضفة الغربية)، للمصادقة على بناء عشرة آلاف وحدة سكنية (استيطانية) في المستوطنات تكون جاهزة، بما يشمل المنطقة E1، التي تقطع الضفة الغربية نصفين، كذلك المصادقة على قرار في جلسة الكابينت، الخميس، لإقامة مستوطنة مقابل كل دولة تعترف بالدولة الفلسطينية.

وقال عضو الكنسيت، سموتريتش لـ نتنياهو، أنه قرر التوقف عن تحويل الأموال للسلطة الفلسطينية والمطالبة بإعادة جميع الأموال المحولة إليها عبر النرويج.

إلى جانب، إلغاء «تصاريح كبار الشخصيات» من المسؤولين في السلطة الفلسطينية بشكل دائم لكل المعابر (الحواجز)، وفرض عقوبات مالية إضافية على كبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية وعائلاتهم.

بيان يوآف غالانت

أقر وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، الأربعاء، بياناً مشتركاً، مع رئيس مجلس الاستيطان في شمال الضفة الغربية، يوسي دغان، مفاده بدء إنفاذ ما نصّ عليه قانون إلغاء «فك الارتباط» من شمالي الضفة الغربية، الذي تم التصويت عليه وتمريره بالقراءتين الثانية والثالثة في الكنيست، في 21 مارس (آذار) 2023.

وأضاف غالانت في تصريح صحافي: «لقد تمكنا من استكمال الخطوة التاريخية. السيطرة اليهودية على يهودا والسامرة (الضفة الغربية) تضمن الأمن، وتطبيق قانون إلغاء فك الارتباط سيؤدي إلى تطوير الاستيطان وتوفير الأمن لسكان المنطقة». أضاف: «سأواصل تطوير المستوطنات في يهودا والسامرة، لتعزيز العناصر الأمنية وأمن المواطنين، في الطرق والمستوطنات».

وأكمل: «أوجّه اليوم رسالة شديدة اللهجة إلى آيرلندا والنرويج: لن تلتزم إسرائيل الصمت على ذلك. اعتراف آيرلندا والنرويج بدولة فلسطينية يرسل رسالة للعالم بأن الإرهاب يؤتي ثماره، وهي خطوة دعم لجهاديي (حماس) وإيران، ويقوّض حق إسرائيل في الدفاع عن النفس».