بايدن يخسر العرب والمسلمون بسبب حرب غزة.. هل يحسمون انتخابات الرئاسة الأمريكية؟
مارينا فيكتور مصر 2030في الوقت الذي يمارس فيه، الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ضغوطا جديدة على إسرائيل لإنهاء الحرب في غزة، فإن القادة المسلمين والعرب الأميركيين الذين طالبوا بذلك يقولون إنه "قليل جدا، ومتأخر جدا"، بحسب تقرير لصحيفة نيويورك تايمز.
ومن ناحية أخرى، يسعى المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، لكسب الأمريكيين المسلمين والعرب الذين "يشعرون بالخيانة" من جانب بايدن، ويبدو أنه تحرك بالفعل.
وقال جوش روجين في صحيفة واشنطن بوست، إن سفير ترامب السابق في ألمانيا، ريتشارد غرينيل، يحضر لعشاء مع قادة العرب والمسلمين في ميشيجان، سيحضره أيضا، مايكل بولس، زوج، تيفاني ترامب، ووالده مسعد بولس، رجل الأعمال اللبناني.
هل انقلب الأمريكيون العرب والمسلمون على بايدن؟
في واقع الأمر، يواجه الرئيس بايدن انتقادات من الأمريكيين المسلمين والعرب بشأن موقف إدارته من الحرب الإسرائيلية الدامية على غزة.
وتنشأ الانتقادات من الدعم غير الكافي للفلسطينيين والدعم الأمريكي المستمر لإسرائيل، وقد يؤثر هذا السخط على دعم بايدن بين هذه المجتمعات في انتخابات 2024 المقبلة، خاصة في الولايات المتأرجحة حيث يمكن أن تكون أصواتهم حاسمة.
انتخابات 2024 ودعم إسرائيل.. لمن سيصوت اليهود الأمريكيون؟
تقول الحقائق التاريخية إن أصواتهم تذهب عادة لمن يدافع عن الحقوق الفردية، وفصل الدين عن السلطة، لكن يبدو أن انتخابات 2024 ستشهد تحولا.
في عام الانتخابات، وجد بايدن نفسه أمام حرب معقدة في غزة، إذ قتلت حركة حماس 1200 إسرائيلي غالبيتهم مدنيون، لكن إسرائيل ردت بحرب مدمرة قتلت فيها أكثر من 35 ألف مدني غالبيتهم من الأطفال والنساء، حتى الآن.
قدم بايدن دعما سخيا لإسرائيل بالمال والأسلحة، فانفجرت الجامعات الأمريكية بالاحتجاجات، وعمت التظاهرات مختلف الولايات والعاصمة واشنطن، مطالبة بوقف قتل الفلسطينيين في غزة.
لكن بايدن أعطى الأولوية للسياسة الخارجية التي تقوم على الدعم المطلق لإسرائيل على حساب المخاوف الانتخابية، مع اهتمام بالوضع الإنساني في غزة.
فقد ركز نهج بايدن على الحفاظ على مبادئ السياسة الخارجية القوية بدلا من تكييف سياساته بما يتناسب مع الاهتمامات الانتخابية.
وعلى الرغم من جهود الإدارة لتحقيق التوازن بين دعم إسرائيل والمساعدات الإنسانية لغزة، يشعر العديد من الأمريكيين المسلمين والعرب أن بايدن لم يفعل ما يكفي لمعالجة مخاوفهم أو الدفاع عن الحقوق الفلسطينية.
ويشكل هذا السخط المتزايد خطرا محتملا على بايدن في انتخابات 2024 المقبلة، خاصة في الولايات المتأرجحة الرئيسية.
ويكمن التحدي الذي تواجهه الإدارة في معالجة هذه المظالم مع الحفاظ على تحالفاتها الاستراتيجية وأهداف سياستها الخارجية.