مفاجآت جديدة حول الطائرة المنكوبة للرئيس الإيراني.. ما التفاصيل؟
عبده حسن مصر 2030تحطمت مروحية في إيران، مما أسفر عن وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان.
ووفقًا لتحقيق أولي من قبل مجموعة الإنقاذ التركية، كانت المروحية غير مزودة بجهاز إرسال واستقبال، أو قد تم إيقاف تشغيله.
وأوضح وزير النقل التركي عبد القادر أورال أوغلو أنه بعد تلقي السلطات نبأ تحطم الطائرة، قامت بالبحث عن إشارة من جهاز الإرسال والاستقبال، لكن دون جدوى، مما يشير إما إلى تعطل الجهاز أو عدم وجوده.
بالإضافة إلى ذلك، كشفت التقارير أن الحكومة الإيرانية كانت تخطط لشراء طائرتين هليكوبتر روسيتين لقادتها بسبب مخاوف من صيانة المروحيات القديمة.
وتتواصل جهود البحث والإنقاذ في موقع الحادث، مع إعلان فترة حداد لمدة خمسة أيام، ومن المقرر إجراء جنازة الرئيس الراحل يوم الأربعاء.
وتلك الفترة ستشهد أيضًا استعدادًا لانتخاب خليفة جديدة للرئيس المتوفى في نهاية يونيو.
وقد تلقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ببالغ الحزن نبأ وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وصفه بأنه "سياسي بارز"، مشيرًا إلى أن فقدانه يُعد "خسارة لا تعوض".
وكانت طائرات شاهد الانتحارية الإيرانية الصنع حاسمة في مساعدة الروس في ضرب المنشآت المدنية والعسكرية في أوكرانيا.
من جانبه، أشاد المرشد الأعلى لإيران، آية الله علي خامنئي، برئيسي، مُصفيًا إياه بأنه "خادم مخلص وقيم".
أعرب السياسيون المعارضون للنظام الإيراني، بما في ذلك منسق الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، عن تعازيهم في وفاة رئيسي، لكن هذه اللفتة الإنسانية أثارت غضب المعارضين الإيرانيين للنظام القمعي.
وفي تعليق نادر، أدان وزير الأمن البريطاني توم توجندهات النظام الإيراني، مُعتبرًا أن رئيسي قتل الآلاف واستهدف الناس في بريطانيا وأوروبا، ورفض التعاطف مع وفاته.
وفي السياق ذاته، عبرت الشاعرة الإيرانية شيرين عبادي عن استيائها من وفاة رئيسي، معتبرة أنه كان ينبغي محاكمته وإثبات أبريته بالعدالة، بدلاً من وفاته بسهولة.
وتُعتبر وفاة رئيسي، الذي كان يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه المرشح الرئيسي لخلافة المرشد الأعلى، تحديًا كبيرًا أمام النظام الإيراني، خاصة في ظل الانتخابات الرئاسية المقبلة التي ستُجرى خلال شهرين.
وتزيد الصراعات الداخلية بين المتشددين في النظام من التوترات والتحديات التي تواجهه.
وقد تم تكليف محمد مخبر، نائب الرئيس الإيراني، بتسيير شؤون البلاد في انتظار إجراء الانتخابات الرئاسية الجديدة، فيما تم تعيين علي باقري، الدبلوماسي الذي شغل دورًا رئيسيًا في محادثات فيينا لاستئناف الاتفاق النووي، وزيرًا للخارجية بالنيابة.
وفي وقت تتأثر فيه البلاد بالحداد على رحيل رئيسي، دعا النائب العام الإيراني المدعين العامين إلى اتخاذ إجراءات فورية ضد الأشخاص الذين ينشرون معلومات تسبب في إزعاج النفوس، مؤكدًا على أمن المجتمع والحاجة إلى الحفاظ على النظام واستقراره.