بعد مقتل الرئيس الإيراني.. تساؤلات حول مستقبل البلاد
مارينا فيكتور مصر 2030أثار مقتل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، في حادث تحطم مروحية صدمة وقلقا بشأن مستقبل البلاد التي دخلت في دوامة أزمة جديدة، بحسب ما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز".
ونقلت عن محللين وسياسيين داخل إيران، إنه على الرغم من أن استقرار وبقاء حكم الجمهورية الإسلامية ليس معرضا للخطر، إلا أن الكثيرين قلقون بشأن الرئيس المقبل وتركيبة الحكومة المستقبلية.
قضايا رئيسية
وأفاد سياسيون ومتابعون للشأن الإيراني، بأن المرشد الأعلى، علي خامنئي، قد يشجع ويسمح لرئيس أكثر براغماتية واعتدالا بتشكيل حكومة جديدة أقل أيديولوجية بهدف تخفيف التوترات المحلية والدولية.
وضم الوفد الذي لقى حتفه في الحادث، رئيسي وأمير عبد اللهيان، إضافة إلى إمام الجمعة في مدينة تبريز، علي آل هاشم، ومحافظ أذربيجان الشرقية، مالك رحمتي.
وتبدأ، الثلاثاء، مراسم تشييع الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، وذلك في مدينة تبريز مركز محافظة أذربيجان الشرقية في شمال غرب إيران، حيث لقي حتفه في حادث تحطم طائرة مروحية، الأحد، في منطقة جبلية وعرة.
بدوره، يرى ساسان كريمي، أستاذ مساعد للعلوم السياسية في جامعة طهران، أن إيران تواجه ثلاث قضايا رئيسية سياسيا: انتخابات رئاسية جديدة ومجلس وزراء؛ برلمان جديد سيبدأ قريبا بدعم شعبي ضئيل جدا".
بالإضافة إلى "مسألة من سيخلف خامنئي البالغ من العمر 85 عاما الذي يمر من وضع صحي صعب".
"فترة من الغموض"
بدورها، أوردت صحيفة "واشنطن بوست"، أن مصرع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أدى إلى تسريع عملية انتقال السلطة.
وفي حين أكد المسؤولون أن الجمهورية الإسلامية ستظل تحت قيادة راسخة ومن غير المحتمل أن يؤدي ذلك إلى تغيير جوهري في مسار البلاد، أشار محللون في حديثهم للصحيفة إلى أن "رئيسي كان بمثابة منفذ لأوامر خامنئي، وليس فاعلا مستقلا بذاته".
وأشارت الصحيفة أيضا إلى القلق المتصاعد من أن إسرائيل أو غيرها قد تستغل وفاة رئيسي كفرصة لتدبير هجمات على إيران، والذي أدى "شعور بالضعف" في البلاد، وفقا لحميد رضا عزيزي، الزميل الزائر في المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمن.
وأضاف المحلل الإيراني، أن التداعيات ستكون على الصعيد الداخلي، مشيرا: "في الداخل، سيزداد القمع".
وفي الفترة المقبلة التي تستغرق 50 يوما وتؤدي إلى انتخابات جديدة، من المحتمل أن تكون هناك "سيطرة أكثر صرامة على الأنشطة الاجتماعية والسياسية في البلاد، وتشديد الإجراءات الأمنية".
لكن وفاة رئيسي أثارت تساؤلات أخرى، بما في ذلك من سيخلف المرشد الأعلى البالغ من العمر 85 عاما.
واعتبر البعض أن رئيسي كان من المرشحين الأوفر حظاً، إلى جانب نجل المرشد الأعلى، مجتبى. لكن عزيزي أشار إلى أن التكهنات حول الأسماء لا تعدو كونها قراءة في الفنجان.