نتنياهو يتحدى إعلان مدعي ”الجنائية الدولية”: لن يوقفني أو يوقف إسرائيل
أبرار أحمد مصر 2030تحدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، إعلان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، بشأن إصدار مذكرات اعتقال بحقه وبحق وزير دفاعه يوآف جالانت، و3 من قادة "حماس"، فيما ندّدت المعارضة الإسرائيلية بقرار المحكمة.
وخلال اجتماع حزبه "الليكود"، اعتبر نتنياهو قرار المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية "فضيحة".
وقال نتنياهو إن "هذا الإعلان لن يوقفني، أو يوقف إسرائيل"، عن الحرب التي تشنها على غزة، والتي قتلت فيها عشرات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين، فيما يواجه القطاع حصاراً ونقصاً في الغذاء والماء والأدوية.
وكان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، أعلن في وقت سابق، الاثنين، أنه طالب المحكمة بإصدار أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت، إضافة لأوامر اعتقال بحق 3 من قادة "حماس"، هم رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، وقائد الحركة في غزة يحيى السنوار، وقائد "كتائب القسام" الجناح العسكري للحركة محمد الضيف.
وقال خان في البيان، إنه يسعى للحصول على مذكرات توقيف ضد نتنياهو وجالانت بتهم ارتكاب جرائم تشمل "التجويع، والقتل العمد، والإبادة و/أو القتل".
وانتقد وزير الخارجية يسرائيل كاتس بيان المدعي العام، الذي ذكر نتنياهو وجالانت إلى جانب قادة حماس، واعتبرها "وصمة عار تاريخية ستبقى في الذاكرة إلى الأبد".
ووصف كاتس الإعلان بـ"الفاضح"، وأنه يرقى إلى مستوى "هجوم مباشر على ضحايا 7 أكتوبر"، معلناً أن إسرائيل "ستشكل لجنة خاصة ومركز قيادة في الوزارة لمحاربة جهود المدعي العام للمحكمة لإصدار أوامر اعتقال، وستشرع في تنفيذ حملة دبلوماسية ضدها".
وكتب عبر منصة "إكس": "وجهت بإنشاء مركز قيادة خاص على الفور في وزارة الخارجية، يضم جميع الكيانات المهنية، بهدف مواجهة القرار الذي يهدف بالدرجة الأولى إلى تكبيل أيدي إسرائيل ومنعها من ممارسة حقها في الدفاع عن النفس".
وأضاف في بيان، أنه يعتزم "التحدث مع وزراء خارجية الدول الكبرى، وفي جميع أنحاء العالم حتى يعارضوا قرار المدعي العام، ويعلنوا أنه حتى لو صدرت هذه الأوامر، فإنهم لا يعتزمون تطبيقها على قادة إسرائيل".
كذلك، انتقد الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوج إعلان خان، ووصفه بأنه مثال على نوع "الخطر" الذي يواجه المحكمة الجنائية الدولية.
واعتبر هرتسوج أن أي محاولة للمقارنة بين قادة "حماس" وحكومة إسرائيل "أمر مشين ولا يمكن لأي أحد قبوله".
المعارضة الإسرائيلية تندد
وهاجم زعيم المعارضة الإسرائيلي يائير لبيد، المحكمة الجنائية الدولية، وقال في بيان: "هذه كارثة سياسية وأخلاقية، لن نقبل المقارنة بين زعيمنا وقادة (حماس)".
وأضاف لبيد: "هذا فشل سياسي فادح، لقد حذَّرت منذ أشهر من عدم وجود أي تحرك سياسي".
من جهته، وصف الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية، بيني جانتس، خطوة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بأنها "جريمة تاريخية"، كما اعتبرها "عمى أخلاقي وتشويه للعدالة، وإفلاس أخلاقي صارخ".
وقال جانتس في بيان: "لقد شرعت دولة إسرائيل في الحرب الأكثر عدالة، بعد مذبحة ارتكبتها منظمة إرهابية ضد مواطنيها".
وتابع بقوله: "القبول بطلب المدعي العام، سيكون جريمة تاريخية لن تزول".
اليمين المتطرف الإسرائيلي
وعلَّق وزير الأمن القومي إيتمار بن جفير (اليميني المتطرف) على الخطوة، قائلاً إن "بيان المدعي العام الذي يضع رئيس الوزراء ووزير الدفاع على الصفحة نفسها مع قادة حماس، يظهر أن إرسال ممثلين عن إسرائيل إلى المحكمة كان خطأً فادحاً منذ البداية".
وأضاف: "يجب على رئيس الوزراء ووزير الدفاع تجاهل المدعي العام المعادي للسامية، والأمر بتصعيد الهجوم ضد (حماس)، حتى يتم حلها بالكامل".
كما قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، إن سعي المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لإصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وجالانت "استعراض للنفاق وكراهية اليهود.. مذكرات اعتقال بحقهما هي مذكرات اعتقال بحقنا جميعاً".