24 نوفمبر 2024 02:54 22 جمادى أول 1446
مصر 2030رئيس مجلسي الإدارة والتحرير أحمد عامر
تقارير وملفات

وسط التهديدات الإسرائيلية.. من يحرك خيوط السلطة في إيران؟

الحرس الثوري الإيراني
الحرس الثوري الإيراني

سلط حادث مقتل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وجميع مرافقيه، إثر تحطم مروحيتهم شمال غربي البلاد، الأحد، الضوء على عدة تساؤلات حول طبيعة الحكم في إيران، التي يمكن وصفها بالمعقدة والمبهمة.

مقتل الرئيس الإيراني ووزير خارجيته

أعلنت السلطات الإيرانية، الإثنين، مصرع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته أمير حسين عبداللهيان، والوفد المرافق لهما، إثر تحطم مروحية كانت تقلهم من الحدود الإيرانية الأذربيجانية غربي البلاد، الأحد.

وكان على متن المروحية بجانب رئيسي، وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، ومحافظ أذربيجان الشرقية مالك رحمتي، وإمام جمعة محافظة تبريز، محمد علي آل هاشم، بجانب 5 أشخاص آخرين من طاقم المروحية والوفد الرئاسي.

السلطة في إيران

ووصفت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، نظام الحكم في إيران بأنه "معقد ومتعدد الطبقات ومبهم، ويشكل تحديا يصعب فهمه أمام المطلعين من الداخل والخارج".

وسلط تقرير الصحيفة الضوء على طريقة اتخاذ القرار في إيران، التي يقطنها نحو 90 مليون نسمة، وتلعب دورا كبيرا في منطقة الشرق الأوسط.

خامنئي والقرارات النهائية

يمتلك المرشد الأعلى، علي خامنئي، بشكل لا لبس فيه سلطة صناعة القرارات العليا لجميع السياسات الداخلية والخارجية في البلاد، ويعارض بشدة ما يصفه بـ"الغرب المستبد، لا سيما الولايات المتحدة وإسرائيل"، وفق "فاينانشال تايمز".

ودعم خامنئي (85 عاما) سياسات بلاده الخارجية والعسكرية، بجانب البرنامج النووي المثير للجدل، الذي أكد في عدة مناسبات أنه "لأغراض سلمية بحتة"، مستشهدا على ذلك بنصوص دينية.

ورغم ذلك، فإن مستشار المرشد الإيراني، كمال خرازي، كان قد صرح في التاسع من مايو الجاري، أن بلاده "قد تجد نفسها مضطرة" لتغيير عقيدتها النووية، "إذا أصبح وجودها مهددا".

التهديد الإسرائيلي لإيران

وقال خرازي، حسب وكالة أنباء الطلبة الإيرانية، إن طهران "ستضطر لتغيير عقيدتها النووية إذا أصبح وجودها مهددا من إسرائيل".

ولم تكن تلك المرة الأولى التي يتحدث فيها مسؤول إيراني عن تغيير العقيدة النووية، حيث نقلت وكالة "تسنيم" شبه الرسمية للأنباء، أبريل الماضي، عن قائد كبير بالحرس الثوري الإيراني قوله، إن طهران "قد تراجع عقيدتها النووية" في ظل التهديدات الإسرائيلية.

لكن سرعان ما خرج المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، وقال إن الأسلحة النووية "لا مكان لها في العقيدة النووية الإيرانية".

ووصف تقرير "فاينانشال تايمز" المرشد الإيراني بالبرجماتية، حيث استجاب "لتوجيهات سلفه الخميني بأن بقاء النظام أكثر أهمية من المبادئ الإسلامية الأساسية".

الحرس الثوري.. حكومة الظل القوية

يسيطر خامنئي على الحرس الثوري الإيراني، وساعد في تحويله إلى المؤسسة الأكثر "بأسا" في إيران. كما أن قادة الحرس الثوري "مخلصون له ولأيديولوجيته"، أما فيما يتعلق بالشؤون غير العسكرية، فإنه "يستمع لنصائح هؤلاء القادة"، بحسب تقرير الصحيفة.

ويلعب الحرس الثوري الدور الأساسي بالنسبة لخامنئي في فرض سلطته في إيران والشرق الأوسط، حيث يمتد تأثيره عبر السياسة الخارجية والاقتصاد والشؤون القانونية والثقافية والاجتماعية والسياسة الداخلية، بما في ذلك مراقبة المعارضة السياسية وقمعها بلا رحمة، وفق التقرير الذي وصف الحرس الثوري بأنه "حكومة ظل قوية".

الحرس الثوري الإيراني ابراهيم رئيسي ايران اسرائيل طهران مقتل رئيسي الرئيس الإيراني عبداللهيان

مواقيت الصلاة

الأحد 02:54 صـ
22 جمادى أول 1446 هـ 24 نوفمبر 2024 م
مصر
الفجر 04:57
الشروق 06:28
الظهر 11:42
العصر 14:36
المغرب 16:56
العشاء 18:17
click here click here click here click here click here click here
البنك الزراعى المصرى
banquemisr