وفاة الرئيس الإيراني.. أسرار عن المنطقة التي ابتلعت طائرة «رئيسي»
عبده حسن مصر 2030أعلنت السلطات الإيرانية عن مصرع الرئيس إبراهيم رئيسي وعدد من المسؤولين، بعد تعرض المروحية التي كانوا على متنها لحادث في منطقة جبلية وعرة بشمال غرب البلاد.
ووقع الحادث مساء الأحد، وأفادت وسائل الإعلام المحلية أن فرق الإنقاذ واجهت صعوبات في الوصول إلى موقع الحطام بسبب العواصف الثلجية والتضاريس الصعبة في محافظة أذربيجان الشرقية.
فبحلول فجر الإثنين، تم العثور على حطام المروحية، وأظهرت الصور التي نشرتها وسائل الإعلام أن الطائرة سقطت على قمة جبلية.
وأشارت المعلومات الواردة من الموقع الإلكتروني لبعثة إيران الدائمة لدى الأمم المتحدة إلى أن محافظة أذربيجان الشرقية تضم عدة تضاريس وعرة، من أبرزها مرتفعات جبل سهند الذي يتجاوز ارتفاعه 3 آلاف متر، بالإضافة إلى نهر آراس.
وتمتد محافظة أذربيجان الشرقية على مساحة 45.6 ألف كيلومتر مربع، وتحدها من الشمال أذربيجان وأرمينيا، ومن الغرب والجنوب الغربي محافظة أذربيجان الغربية، ومن الشرق محافظة أردبيل، ومن الجنوب محافظة زنجان.
ويتميز مناخ المحافظة بالتنوع، إذ يتراوح بين البارد والجاف نظرًا لاتساع رقعتها الجغرافية، وفقًا لمعهد أبحاث المناخ التابع لمنظمة الأرصاد الجوية الإيرانية.
ووفقًا لدراسة منشورة على الموقع الإلكتروني للمعهد، يبلغ متوسط هطول الأمطار السنوي في المحافظة بين 250 و300 ملم، بينما يبلغ متوسط درجة الحرارة 12 درجة مئوية.
وتتراوح درجات الحرارة في الأشهر الدافئة (يونيو ويوليو وأغسطس) بين 24-34 درجة مئوية، وفي الأشهر الباردة (ديسمبر ويناير وفبراير ومارس) بين 0 - 7 درجات مئوية. كما تشير الدراسات إلى تعرض المنطقة لظواهر مناخية متطرفة تشمل موجات حر وبرودة.
كما كانت المروحية المنكوبة تقل الرئيس إبراهيم رئيسي (63 عامًا)، وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، ومحافظ أذربيجان الشرقية مالك رحمتي، وإمام جمعة محافظة تبريز محمد علي آل هاشم، بالإضافة إلى 5 أشخاص آخرين من طاقم المروحية والوفد الرئاسي.
وكانت المروحية التي تقل الرئيس رئيسي وأمير عبد اللهيان، حاكم أذربيجان الشرقية، ومسؤولين آخرين، قد اضطرت إلى القيام بهبوط صعب بسبب سوء الأحوال الجوية والضباب، حسبما أفاد وزير الداخلية الإيراني، أحمد وحيدي، في تصريحات للتلفزيون الرسمي.
وأوضح أن فرق الإنقاذ تواجه صعوبة في الوصول إلى الموقع بسبب الظروف الجوية الصعبة والطبيعة الوعرة للمنطقة، وأنهم ينتظرون وصول الفرق لتقديم مزيد من المعلومات.
وتمتلك إيران عدداً من المروحيات، لكن العقوبات الدولية تجعل من الصعب الحصول على قطع غيار لها، حيث يعود تاريخ معظم أسطولها الجوي العسكري إلى ما قبل الثورة الإسلامية عام 1979.
وقد تم الإبلاغ عن الحادث في البداية على أنه "هبوط صعب"، ولكنه وُصف لاحقًا بأنه حادث تحطم، وذلك قبل الإعلان رسميا عن وفاة أفراد طاقم الطائرة.