تهدئة اليمين المتشدد خوفا من انتخابات مبكرة.. هذه استراتيجية نتنياهو للبقاء في السلطة
مارينا فيكتور مصر 2030اختار رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تهدئة اليمين المتشدد في حكومته خوفا من انتخابات مبكرة تشير الاستطلاعات إلى أنه قد يخسرها، رغم كل الضغوط الدولية والأمريكية ومطالب عائلات الرهائن وحلفائه السياسيين.
ويقضي نتنياهو ولايته السادسة رئيسا للوزراء، ويترأس إحدى أكثر الحكومات الائتلافية ميلا لتيار اليمين في إسرائيل، وهو واحد من ثلاثة في حكومة الحرب لديهم حق التصويت على استراتيجية الحرب في غزة.
نهجه يثير الإحباط
واعتبر العديد أن نهجه في إدارة الحرب يثير الإحباط لدى حلفائه، وفق تقرير من صحيفة "وول ستريت جورنال"، إذ تريد الولايات المتحدة وقفا مؤقتا لإطلاق النار، ويريد مسؤولو الأمن الإسرائيليون، بمن فيهم وزير الدفاع، خطة لمن سيحكم غزة بعد الحرب، وعائلات الرهائن تريد رؤية أحبائها في المنزل.
وطلب وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت، علانية من نتنياهو، إعلان استراتيجية واضحة "لليوم التالي" في غزة، فيما يكشف عن انقسامات عميقة في مجلس الوزراء حول الأهداف الاستراتيجية للحرب.
انقسام جديد
تفجّر انقسام جديد بين أعضاء مجلس الحرب الإسرائيلي، بعد أن وجه وزير الدفاع يوآف جالانت تحديا صريحا لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، لوضع خطط لـ "اليوم التالي" للحرب في غزة، متعهدا بمعارضة أي حكم عسكري إسرائيلي طويل الأمد للقطاع الفلسطيني المدمر.
لكن العقبة التي تقف دون تحقيق نتنياهو لهذه المطالب هي حاجته لاسترضاء وزيرين من اليمين في حكومته، الأول هو وزير الأمن القومي، إيتمار بن جفير، وهو من المستوطنين بالضفة الغربية ويرأس حزب القوة اليهودية اليميني المتشدد.
والثاني هو وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، هو مستوطن في الضفة الغربية يرأس حزب الصهيونية الدينية المتشدد ويعارض إقامة دولة فلسطينية.
وقد أوضح بن جفير وسموتريتش أنهما سيغادران الائتلاف الحاكم إذا استسلم نتنياهو لمطالب الولايات المتحدة، وهي خطوة من شبه المؤكد أنها ستؤدي إلى انهيار الحكومة وفرض انتخابات جديدة.
وتظهر استطلاعات الرأي أن نتمياهو سيهزم إذا أجريت الانتخابات الآن وسط فوضى الحرب، وفق تقرير الصحيفة.
وتتعارض كل مطالب الرئيس الأمريكي جو بايدن تقريبا مع المتشددين في حكومة نتانياهو، إذ أن بن جفير وسموتريش يعارضان إنهاء الحرب، ويريدان أن تكون إسرائيل أكثر عدوانية في حملتها العسكرية وليس أقل رغم كل التحذيرات، وفق التقرير.
ووسط كل هذه الانقسامات العميقة في مجلس الوزراء حول الأهداف الاستراتيجية للحرب، تتوعد إسرائيل بتكثيف هجومها البري في رفح رغم المخاوف الدولية بشأن مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين في المدينة الواقعة في أقصى جنوب القطاع.