”حي البرازيل”.. ما الذي يربط قطاع غزة الثقافة اللاتينية؟
مارينا فيكتور مصر 2030عندما تسمع اسم "حي البرازيل" لا يمكنك أن تربطه بقطاع غزة للوهلة الأولى، لكن في الحقيقة ترسخ هذا الاسم كواقع جغرافي واقتصادي وديموغرافي في مدينة رفح جنوبي القطاع الذي يشهد حربا مستمرة منذ أكثر من 7 أشهر.
حي البرازيل داخل رفح
وينتظر حي البرازيل مثله مثل باقي أحياء رفح، تبعات دق طبول الحرب المحتملة في المدينة، ويمني النفس بهدنة توقف الاجتياح، وتحافظ على ما تبقى من هويته المعمارية والسكانية.
ويعتبر حي البرازيل، أحد 9 أحياء في محافظة رفح بجنوبي قطاع غزة التي تضم أيضا 6 مخيمات و7 قرى، وسمي بهذا الاسم لأنه كان موقعا لقوات الطوارئ الدولية من البرازيل قبل عام 1967، فيما يطلق عليه أيضا اسم "حي النخلة".
تأسس جنوب شرق مدينة رفح قرب الحدود المصرية، في يوليو 1979، وبعد انسحاب إسرائيل من قطاع غزة في مطلع مارس 1957، وصلت إلى القطاع قوات الطوارئ الدولية التي تشكلت من عدة دول لأخذ مواقعها في أراضيه، حتى ظن أبناء الشعب الفلسطيني أن القطاع قد تم تدويله.
وبناء على هذه الرؤية، اندلعت المظاهرات والاحتجاجات الشعبية العارمة، مطالبة بعودة الإدارة المصرية والتي عادت بالفعل في مارس 1957، لتدير شؤون القطاع كما كانت قبل العدوان الثلاثي.
وازداد عدد السكان في رفح حتى بلغ عام 1963 حوالي 58452 نسمة منهم 54219 نسمة من اللاجئين.
وبازدياد عدد السكان اللاجئين المطرد، توسعت مساحة الأراضي المعمورة بهم شرق وغرب المدينة، بموازاة للحدود المصرية-الفلسطينية.
التطور العمراني
يعتبر حي البرازيل من الأحياء ذات الكثافة السكانية العالية في رفح، ويتميز بالتطور العمراني السريع رغم الظروف الاقتصادية الصعبة في قطاع غزة.
الكثير من منازل الحي بنيت بشكل غير منتظم بسبب التوسع العشوائي والبناء دون تخطيط حضري منظم.
الظروف الاقتصادية
يعاني الحي من ظروف اقتصادية صعبة بسبب الحصار المفروض على قطاع غزة، مما يؤثر على مستوى المعيشة للسكان، إذ أن العديد من سكان الحي يعتمدون على المساعدات الإنسانية والعمل في الوظائف المتاحة محليًا أو في المشاريع الصغيرة.
الأوضاع الأمنية
نظرًا لقرب الحي من الحدود، فإنه يتعرض بين الحين والآخر لتوترات أمنية ومشاكل مرتبطة بالنزاع الفلسطيني-الإسرائيلي.