يقود المفاوضات ويُعتبر رمزًا لفشل إسرائيل.. ما هي أهداف السنوار الحقيقية؟
مارينا فيكتور مصر 2030يصف القادة الإسرائيليون أكبر مسؤول في حركة حماس داخل قطاع، يحيى السنوار، بأنه "رجل ميت يمشي" باعتبار أنه العقل المدبر للهجوم الدموي، وجعلت من القضاء عليه عنصرا أساسيا في هدفها المتمثل في تدمير حماس.
وفي شهر فبراير، نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي لقطات قال إنها للسنوار وهو يسير عبر نفق مع العديد من أفراد أسرته، وهي المرة الأولى التي شوهد فيها على ما يبدو منذ اختبائه قبل هجوم السابع من أكتوبر.
رمز لفشل الحرب الإسرائيلية
وتعتبر صحيفة نيويورك تايمز، بقاء السنوار على قيد الحياة رمزا لفشل الحرب الإسرائيلية، التي دمرت جزءا كبيرا من غزة، لكنها تركت القيادة العليا لحماس دون أذى إلى حد كبير، وفشلت في تحرير معظم الرهائن.
"وحتى في الوقت الذي يسعى فيه المسؤولون الإسرائيليون إلى قتله، فقد اضطروا إلى التفاوض معه، ولو بشكل غير مباشر، لتحرير الرهائن المتبقين"، حسب الصحيفة.
مفاوض ذكي
ويقول مسؤولون من حماس وإسرائيل والولايات المتحدة إنه "مفاوض ذكي نجح في منع حدوث انتصار إسرائيلي في ساحة المعركة بينما أشرك المبعوثين الإسرائيليين على طاولة المفاوضات".
وبينما تتم الوساطة في المحادثات في مصر وقطر، فإن السنوار، الذي يعتقد أنه مختبئ في أنفاق غزة، هو من يطلب مفاوضو حماس الحصول على موافقته قبل تقديم أي تنازلات، وفقا لبعض المسؤولين.
والسنوار لعب دورا محوريا وراء الكواليس في قرار حماس بالتمسك بوقف دائم لإطلاق النار، وفق المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين.
أهداف السنوار
وأشار الوسطاء إلى أن هدف السنوار على المدى الطويل هو رفع الحصار عن قطاع غزة، وإنهاء الضغط العسكري الإسرائيلي على حماس، وضمان بقاء الحركة.
أشار تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إلى أن مصير محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة بات معتمدا على اثنين "متشددين" هما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزعيم حركة حماس يحيى السنوار.
وتشير نيويورك تايمز في تقريرها الجديد إلى أن مسؤولي حماس يصرون على أن السنوار ليست له الكلمة الأخيرة في قرارات الحركة.
ولكن رغم أنه لا يتمتع من الناحية الفنية بسلطة على حركة حماس بأكملها، إلا أن دوره القيادي في غزة وشخصيته القوية يمنحان له أهمية كبيرة في إدارة عمل حماس، وفقا للحلفاء والأعداء على حد سواء.
العقل المدبر
وكان السنوار العقل المدبر لاستراتيجية كان يعلم أنها ستثير رد فعل إسرائيليا شرسا.
وأمضت وكالات الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية عدة أشهر في تقييم دوافع السنوار، وفقا لأشخاص مطلعين على المعلومات الاستخبارية.
ويعتقد المحللون في كل من الولايات المتحدة وإسرائيل أن الدافع الرئيسي له هو الرغبة في الانتقام من إسرائيل وإضعافها.
ويبدو أيضا أن السنوار يستخدم معرفته العميقة بإسرائيل، بعدما قضى عامين في سجونها، لزرع الانقسامات في المجتمع الإسرائيلي وزيادة الضغط على نتنياهو، وفقا لمسؤولين إسرائيليين وأمريكيين.