لإحباط محاولة الانفصال.. انتخابات حاسمة في كتالونيا
مارينا فيكتور مصر 2030يحاول الاشتراكيون في إسبانيا بزعامة رئيس الوزراء، بيدرو سانشيز، تثبيت ابتعاد كتالونيا عن حلم الاستقلال، من خلال الفوز بالانتخابات الإقليمية المقررة، الأحد، على حساب الزعيم الانفصالي كارليس بوتشيمون.
وفتحت كتالونيا أبواب مراكز الاقتراع صباح اليوم وتصوّت المنطقة الغنية الواقعة في شمال شرقي إسبانيا، والبالغ عدد سكانها حوالي ثمانية ملايين نسمة، لانتخاب 135 نائباً في البرلمان الكتالوني.
معا من أجل كتالونيا
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن الاشتراكيين بزعامة سانشيز يتقدمون على بوتشيمون وحزبه الانفصالي المتشدد "معا من أجل كتالونيا"، ومنافسه حزب اليسار الجمهوري بزعامة الرئيس الحالي للإقليم بيري أراغونيس.
وتغلق مراكز الاقتراع عند الثامنة مساء، ويتوقع أن تصدر النتائج بعد ساعات من ذلك.
وقال سانشيز خلال لقاء في برشلونة بختام الحملة الانتخابية: "نحن في حاجة إلى تغيير في 12 مايو، ولا يمكن أن يقود ذلك سوى الحزب الاشتراكي و(مرشحه) سلفادور إيلا... لدفع كتالونيا إلى الأمام في التعايش والحقوق الاجتماعية".
التئام الجراح
ومنذ أصبح رئيسا للوزراء في 2018 بعد نحو تسعة أشهر من المحاولة الفاشلة للانفصاليين في كتالونيا في أكتوبر 2017، عمل سانشيز على "التئام الجراح" التي تسببت بها الأزمة السياسية غير المسبوقة.
وأصدر في العام 2021 عفوا عن الذين سجنوا على خلفية محاولة الانفصال. وفي نوفمبر، دفع نحو إقرار قانون للعفو عن أولئك الذين ما زالوا مطلوبين، مقابل دعم الانفصاليين له بشكل يمنحه ولاية جديدة من أربعة أعوام في رئاسة الحكومة.
ولا يزال مشروع القانون أمام مجلس الشيوخ، ومن المقرر أن تتم المصادقة عليه خلال أسابيع. وسيتيح ذلك عودة بوتشيمون (61 عاما) الزعيم الذي قاد محاولة الانفصال، قبل أن يفر إلى بلجيكا لتفادي الملاحقة القانونية.
ودفع العفو المثير للجدل المعارضة اليمينية واليمينية المتطرفة للنزول إلى الشارع في احتجاجات ضخمة. واتهمت المعارضة، سانشيز بالسماح للانفصاليين بأخذه "رهينة" للبقاء في السلطة.
فوز أو اعتزال
بالنسبة إلى سانشيز، سيكون إبعاد كتالونيا عن الانفصاليين الذين حكموا الإقليم لنحو عقد من الزمن، انتصاراً كبيراً في جهوده لطي صفحة الأزمة التي أشعلتها محاولة الانفصال،كما سيسمح له بإعادة إطلاق ولايته التي بدأت في نوفمبر.
وطغت على الولاية الجديدة حتى الآن، تحركات المعارضة اليمينية المتطرفة، وتحقيق يطال زوجة سانشيز بشبهات فساد، لوّح بسببه باحتمال الاستقالة.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن الاشتراكيين سيفوزون بحوالي 40 مقعدًا، مما يعني أنهم سيحتاجون إلى دعم لنيل المقاعد الـ68 المطلوبة لضمان غالبية حاكمة. قد يلجأ الاشتراكيون إلى نسج تحالفات تشمل أقصى اليسار واليسار الجمهوري، ما يرجح أن يؤدي إلى انفراط عقد الحركة الانفصالية من الداخل.