بعد مغادرة مدير المخابرات الأمريكية القاهرة.. ما مصير مفاوضات هدنة غزة؟
مارينا فيكتور مصر 2030غادرت الوفود المشاركة في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، القاهرة، بعد أيام عصيبة من المفاوضات غير المباشر، بين حركة حماس وغيرها من الفصائل الفلسطينية من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى، من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، بوساطة مصرية أمريكية قطرية.
ومن المرتقب أن يغادر مدير المخابرات الأمريكية "السي آي أيه"، ويليام بيرنز، القاهرة، اليوم الجمعة، فيما أكدت مصادر مصرية وأمرثكية أن المحادثات مستمرة بين المعنيين خلف الكواليس، من أجل تقريب وجهات النظر.
وأعلنت وزارة الخارجية، أن الوزير سامح شكري أكد لنظيره الأمريكي أنتوني بلينكن في اتصال هاتفي ضرورة التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني المدمر "في أسرع وقت ممكن"، وذلك بعد ساعات من إعلان وسائل إعلام إسرائيلية عن انهيار جولة مفاوضات غير مباشرة استضافتها القاهرة.
إبداء المرونة
وأوضحت الوزارة في بيان أن الوزيرين اتفقا على أهمية حث أطراف مفاوضات غزة على إبداء المرونة وبذل الجهود اللازمة للتوصل لهدنة "يضع حدا للمأساة الإنسانية ويسمح بنفاذ المساعدات الإنسانية بصورة كاملة ومستدامة تلبي الاحتياجات العاجلة لسكان القطاع".
كما أكد شكري لبلينكن على العواقب الأمنية على المنطقة للعمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح، واتفق الوزيران على استمرار التنسيق لمواصلة دفع الأطراف للتوصل إلى هدنة شاملة في غزة.
اعتراضات حول قضايا مركزية
أتى ذلك، بعد ساعات على تأكيد حماس بأن "الكرة باتت بالكامل في ملعب إسرائيل للتوصل إلى اتفاق هدنة"، مشيرة إلى أن تل أبيب "رفضت المقترح المقدم من الوسطاء ووضعت عليه اعتراضات في عدة قضايا مركزية".
فيما قال مسؤول إسرائيلي كبير إن الجانب الإسرائيلي قدم للوسطاء في محادثات القاهرة تحفظاته على مقترح حماس لاتفاق إطلاق سراح الأسرى.
"صعوبة بالغة"
في حين أوضح ماثيو ميلر، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أن بلاده ما زالت تتواصل مع إسرائيل حول التعديلات المقدمة على مقترح الهدنة المقدم من حماس، مؤكدًا أن "العمل بالغ الصعوبة"، من دون أن يعطي مزيدا من التفاصيل.
وتتمسك حركة حماس بوقف دائم للنار بينما طلب وفد إسرائيل استبدال المصطلح بوقف مستدام للنار، رغم عدم وضوع الفرق بين التعبيرين.
كما تتمسك حماس بانسحاب القوات الإسرائيلية من كامل القطاع، وهو ما رفضه الجانب الإسرائيلي مرارا في السابق ولا يزال.
كذلك شكل التصميم الإسرائيلي على اجتياح رفح جنوب القطاع، بعدما سيطرت القوات الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح عرقلة مهمة في سبيل التوصل لتوافق.