الفرنسية تتهاوى.. هل ستختار السنغال العربية لغة رسمية لها؟
مارينا فيكتور مصر 2030تداول نشطاء ومواقع إخبارية في السنغال أنباء عن قرار البلاد اعتماد العربية كلغة رسمية في البلاد، وانتشر الخبر على نطاق واسع ونشرته وسائل إعلام فرنسية.
وأعربت وسائل الإعلام الفرنسية عن استغرابها من اتخاذ هذا القرار في وقت تعرف فيه العلاقات الفرنسية السنغالية استقرارا عكس علاقات فرنسا بدول أخرى بغرب إفريقيا.
وكانت العديد من الدول الإفريقية قد بادرت إلى تخفيض استعمال اللغة الفرنسية بعد التغييرات التي جاءت بها الانقلابات العسكرية في هذه البلدان وتقليص النفوذ الفرنسي بالمنطقة.
فهل يحمل التغيير الذي يحدث في السنغال اللغة العربية لأن تصبح في المقام الأول وتتحول إلى لغة رسمية للبلاد؟
نفي أم تأكيد
في هذا الصدد، يؤكد باحثون سياسيون، حدوث على تغير جذري في الكثير من المجالات وإن وقف استخدام اللغة الفرنسية كلغة رسمية قد يكون أحد هذه التغييرات الجذرية.
وأشاروا إلى أن نشر وسائل الإعلام لخبر استبدال اللغة الفرنسية بالعربية كلغة رسميّة للبلد على نطاق واسع نقلا عن مصادر قريبة من السلطات السنغالية الجديدة، يؤكد أن هناك نية لإحداث تغيير في هذا المجال.
ولم تعلن السنغال بشكل رسمي نفيها هذا الخبر الذي انتشر على نطاق واسع، وبعد بحث وكالة الأنباء الفرنسية عمن ينفي الخبر، وُجد مصدر بالرئاسة أشار إلى أن اللغة الرسميّة للسنغال لم تتغيّر، وأن الرئاسية السنغالية لم تعتمد حتى الآن، العربية لغة رسمية للبلاد".
ويرى الباحثون أن هذه الخطوة قد تشكل ضربة قوية للنفوذ والإرث الفرنسي بمنطقة غرب إفريقيا خاصة أن السنغال كانت تعتبر مركز النفوذ الفرنسي في المنطقة إبان الاستعمار.
الفرنسية تتراجع
وأختيرت الفرنسية كلغة رسمية للبلاد منذ استقلال السنغال عام 1960، كما أنها تهيمن على التعليم والإدارة وعلى جميع مناحي الحياة.
وكشفت دراسة أجريت العام الماضي أن الفرنسية لم يتقنها سوى واحد من كل ثلاثة سنغاليين، ويتحدث السنغاليون عدة لغات محلية من بينها الولفية والسونينيكية والسيريرية والمالينكية.
وتم اعتماد اللغة الفرنسية كلغة رسمية في جميع دول منطقة غرب إفريقيا، باستثناء موريتانيا الوحيدة التي جعلت اللغة العربية لغتها الرسمية منذ عام 1968.
ومؤخرا خفضت عدة دول بغرب إفريقيا اعتمادها على اللغة الفرنسية بعد الانقلابات العسكرية والتغييرات السياسية التي حدثت بها، كمالي وبوركينافاسو اللتين قررتا اعتماد الفرنسية كلغة عمل فقط بدل أن تكون لغة رسمية، في انتظار أن يتم استبدال بلغة أخرى .