”دعوة إلى الإلحاد”.. أبرز المعلومات عن ”مركز تكوين الفكر العربي” الذي يهاجمه العلماء
مارينا فيكتور مصر 2030مركز تكوين الفكر العربي.. تصدرت مؤسسة «تكوين الفكر العربي» محركات البحث بعد إثارتها للجدل خلال الحفل الضخم الذي أقيم بالمتحف المصري الجديد.
وأعلنت مؤسسة تكوين الفكر العربي عن انطلاقها بمجلس أمناء يضم عددًا من الشخصيات الفكرية والكتاب الكبار، على الرغم من أن المؤسسة بدأت نشاطها الفعلي قبل فترة بعقد عدد من اللقاءات مع كتاب ومفكرين وروجت لها عبر منصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي وموقعها الإلكتروني.
مؤسسة تكوين الفكر العربي
وتداولت مؤخرًا تصريحات للباحث السوري فراس السواح وحديثه مع الأديب يوسف زيدان، أثناء انعقاد المؤتمر السنوي الأول لمؤسسة تكوين الفكر العربي، بأنهما أهم من عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين، ليتعرضا لهجوم شديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
تأسيس مركز تكوين الفكر العربي
أُسّس «مركز تكوين الفكر العربي» في الـ 4 مايو 2024، ومن ضمن أعضائه الكاتب «يوسف زيدان»، و«إسلام بحيري»، ويرأسه الإعلامي إبراهيم عيسى.
وحسب ما أعلن المركز، فإنه يهدف إلى: نشر التنوير، نقد الأفكار الدينية المتطرفة، وتعزيز قيم العقلانية والحرية.
ويرتبط انتشار هذا الخبر بعدما شارك الكاتب «يوسف زيدان»، أحد القائمين على مركز «تكوين»، لمنشور على صفحته في «فيسبوك».
أستاذ بالأزهر يهاجم مركز تكوين الفكر العربي
وأوضح علي محمد الأزهري، عضو هيئة التدريس قسم العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر، وعضو اللجنة الفقهية بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن مركز تكوين الفكر العربي يضم أشخاصًا يشككون في السُّنة والعقيدة، مضيفًا أن مؤسسة الأزهر الشريف يجب عليها أن تنتبه لهذا المصاب الجلل.
وأضاف: «لقد وجدت جمعًا من طلاب الأزهر ومن الكليات العلمية والمستحدثة، يجنحون أو يميلون لأقوال هذا الصنف».
واستطرد: «الأزهر عليه واجب في هذا الوقت، كما أن أرباب الكلمة يجب عليهم إعادة النظر في المناهج، وبخاصة مناهج العقيدة والتيارات والشبهات المثارة حول الاعتقاد».
وأكد على أهمية حماية الطلاب، قائلاً: «لقد تحملنا أمانة توعيتهم، وردهم عن الانحراف قدر الطاقة».
وذكر أن تدشين مركز تكوين الفكر العربي، هو دعوة إلى الإلحاد بشكل صريح، ودعوة للتشكيك والطعن في الثوابت الدينية الإسلامية، وله تمويل ضخم وإعلانات ممولة وبرامج يُنفَق عليها مبالغ لا حد لها.
معلومات عن مؤسسة تكوين الفكر العربي
ومن خلال رؤيتها، عرفت المؤسسة نفسها من خلال موقعها الإلكتروني، على أنها مؤسسة تهدف إلى وضع الثقافة والفكر العربي في شكل جديد يشمل المجتمع العربي، والعمل على مد جسور التعاون مع الثقافات المختلفة.
كما أنها تقوم على تطوير خطاب التسامح وفتح آفاق الحوار والتحفيز على المراجعة النقدية وطرح الأسئلة حول المسلمات الفكرية، وإعادة النظر في الثغرات التي حالت دون تحقيق المشروع النهضوي الذي انطلق منذ قرنين، بحسب قولها.
وأضافت المؤسسة عبر موقعها الإلكتروني أنها مؤسسة عربية تنادى إلى تأسيسها مجموعة من المفكرين والباحثين العرب بهدف تعزيز قيم الحوار البناء، ودعم الفكر المستنير والإصلاح الفكري وخلق فضاءات تقنية مناسبة تسمح بوصول منتجها الفكري المرئي والمسموع والمقروء إلى أوسع قاعدة ممكنة من الجمهور.
كما تهدف المؤسسة إلى إرساء قيم العقل والاستنارة والإصلاح والحوار وقبول الآخر والإيمان بمبادئ السلام العالمي بين المجتمعات والثقافات والأديان، بالإضافة إلى تمهيد السبيل نحو مستقبل مشرق للمجتمعات العربية والإسلامية من خلال الثقافة والفكر الديني المستنير وما بينهما من اتصال.