في ظل الحصار الإسرائيلي.. كيف كان يتحرك سكان غزة بحرًا وجوًا وبرًا قبل الحرب الأخيرة؟
يعيش سكان غزة منذ أكثر من 15 عامًا تحت حصار بري وجوي وبحري، وذلك قبل الحرب التي اندلعت في السابع من أكتوبر الماضي، والتي أدت إلى مقتل آلاف المدنيين الفلسطينيين أغلبهم من النساء والأطفال
إخلاء رفح
وأخلى فلسطينيون في مناطق رفح بيوتهم بعد تحذيرات ألقيت عليهم من خلال منشورات من القوات الإسرائيلية، كما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي فرض سيطرته على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الفاصل بين قطاع غزة ومصر.
ودعا المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية المنظمات الدولية العاملة في قطاع غزة إلى إخلاء المناطق التي ينتشر فيها الجيش الإسرائيلي في رفح.
الحصار على غزة
بحرًا، تسيطر إسرائيل على الشريط الساحلي للبحر الأبيض المتوسط الذي يحد غزة، وكذلك هو الحال بالنسبة للمجال الجوي الخاضع للسيطرة الإسرائيلية.
أما برًا، فلقطاع غزة سبعة معابر برية على الحدود مع إسرائيل ومصر، لا تعمل كلها بشكل دائم، ولا يدخل أو يخرج إلى شئ من وإلى قطاع غزة إلا عبرها وبإجراءات أمنية مشددة ومعقدة.
ما هي هذه المعابر؟
معبر بيت حانون، يقع شمال قطاع غزة ويخضع للسيطرة الإسرائيلية الكاملة، ويستخدم هذا المعبر عمال الإغاثة والصحفيين الفلسطينيين ممن لديهم تصاريح لمغادرة غزة أو الدخول إليها.
معبر رفح، يقع جنوب قطاع غزة على الحدود مع مصر، ويعتبر المنفذ الوحيد للفلسطينيين خارج السيطرة الإسرائيلية ويخضع للسيطرة الفلسطينية بالتنسيق مع مصر والمراقبة الأوروبية.
معبر كرم أبو سالم، يقع شرق قطاع غزة، ويخضع للسيطرة الإسرائيلية ويستخدم بشكل رئيسي لدخول وخروج البضائع التجارية.
معبر الشجاعية، ويقع على الحدود الشرقية لقطاع غزة، ويستخدم لإدخال الوقود لقطاع غزة، ويخضع للسيطرة الإسرائيلية الكاملة.
معبر المنطار، يقع شرق مدينة غزة، وكان يستخدم بشكل رئيسي في إدخال الغذاء، لكن السلطات الإسرائيلية أغلقته منذ أعوام.
معبر القرارة، يقع شرق مدينة غزة، وهو معبر مغلق بشكل كامل منذ انسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة عام 2005.
وأخيرًا، معبر العودة، يقع جنوب قطاع غزة بالقرب من رفح، وهو مخصص لنقل مواد البناء إلى القطاع، ويعمل في اتجاه واحد فقط.
ويبقى السؤال هنا حول ما إذا كان سكان قطاع غزة قادرين فعلياً على مغادرة القطاع، خاصة في ظل إغلاقات كبيرة للمعابر البرية منذ بدء الحرب الأخيرة. فكيف يتحرك سكان قطاع غزة؟
