خبير استراتيجي لـ ”مصر ٢٠٣٠”: مصر تتعامل بحكمة شديدة مع أحداث غزة.. ونتنياهو يُفشل كل جهود وقف إطلاق النار
مارينا فيكتور مصر 2030أكد الخبير الاستراتيجي الدكتور اللواء سمير فرج، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يرفض منذ اليوم الأول وقف إطلاق النار.
وأشار الدكتور سمير فرج، إلى أن رفض نتنياهو لوقف إطلاق النار يعني أنه لم يحقق أهدافه من العمليات العسكرية في غزة، والتي يزعم أنها تشمل انتصاره على حركة حماس.
ولفت إلى أن نتنياهو يسعى بكل جهده لإفشال كل الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى التصعيد الذي قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي، بعد موافقة حماس على المقترح المصري القطري للهدنة في غزة.
وشدد على أن قرار إنهاء الحرب في غزة ليس من مصلحة نتنياهو، مشيرا إلى أنه من مصلحته التصعيد والضغط على حماس، واستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
ويرى الخبير الاستراتيجي، أن سيطرة إسرائيل على معبر رفح من الجانب الفلسطيني يعد خرقًا لبنود اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، مما يشكل تهديدًا لأمن مصر، ومن حق مصر الآن أن تجمد اتفاقية السلام.
ويتوقع الدكتور سمير فرج، أن تتعامل مصر مع هذه الأحداث بحكمة شديدة وتضغط على إسرائيل لعدم تجميد اتفاقية السلام والوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع حماس.
وقال اللواء سمير فرج، إن مصر كانت تقدم حلا للوصول لسلام في فلسطين، ولكن حماس تسعى لوقف إطلاق نار دائم في قطاع غزة، وهو الأمر الذي تؤيده 5 دول وهي أمريكا ومصر وتركيا وروسيا وقطر.
وتابع الخبير الإستراتيجي، أن حماس من الممكن أن تقوم بتسليم الرهائن في مقابل الموافقة على وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
السيطرة على معبر رفح
وأفاد مسؤولون عسكريون إسرائيليون بسيطرة القوات العسكرية الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، الذي يُعتبر هدفاً استراتيجياً رئيسياً والبوابة الوحيدة بين مصر وغزة لتقديم المساعدات الإنسانية.
وأكد مسؤول عسكري صباح الثلاثاء أن العمليات العسكرية لا تزال جارية، مع تواجد دبابات إسرائيلية على المعبر، وذلك في ظل توقف تدفق المساعدات عبره.
مفاوضات وقف إطلاق النار
وتأتي هذه العملية الإسرائيلية قبل جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة حول وقف إطلاق النار في القاهرة، بعدما أعلنت حركة حماس قبولها للاقتراح الأخير، فيما تعتزم إسرائيل إرسال وفد للمشاركة في المحادثات.
ونفذ الجيش الإسرائيلي ضربات مستهدفة ضد مواقع لحماس في رفح، مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، وسط تصاعد التوترات في المنطقة.
وبعد تعهدها بالتوغل داخل البلدة الحدودية الجنوبية، دعت إسرائيل الفلسطينيين في شرق رفح إلى المغادرة نحو مناطق آمنة قبل التوغل البري.