إسرائيل تأمر بإخلاء رفح.. هل اقتربت ساعة الصفر؟
عبده حسن مصر 2030في تطورات مؤثرة على الساحة الفلسطينية، ومع تصاعد التوترات بين إسرائيل وحماس، طلبت الحكومة الإسرائيلية من الفلسطينيين البدء في عملية إخلاء الأجزاء الشرقية من مدينة رفح، وذلك في أعقاب انهيار جولة جديدة من محادثات وقف إطلاق النار مع حماس في نهاية الأسبوع الماضي.
وأكدت القوات الإسرائيلية يوم الاثنين على أنها تستعد لإخلاء حوالي 100 ألف فلسطيني من هذه المنطقة في مرحلة مبكرة من العملية.
وفي سياق متصل، أفاد شهود عيان ببدء تحركات بعض السكان الفلسطينيين لمغادرة المدينة، على إثر إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، لنظيره الأمريكي عن نيته مواصلة العملية العسكرية، واجهاً حماس باللوم على فشل جهود التسوية.
كما تلقت إسرائيل تحذيرات شديدة من الولايات المتحدة ودول أخرى حول خطورة العملية المحتملة في رفح دون وجود خطة لحماية المدنيين، خاصة مع تواجد عدد كبير من السكان المدنيين واللاجئين في تلك المنطقة، ومع استمرار تمركز عناصر حماس والتصعيد المتوقع في العمليات العسكرية.
وبينما يصر بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، على استمرار العملية العسكرية رغم المعارضة الدولية، ومطالب حماس المتزايدة بوقف دائم للقتال قبل الموافقة على أي اتفاق، فإن التوترات تتصاعد بين الجانبين، مما يجعل المنطقة على حافة مواجهة مفتوحة.
ومن المتوقع أن يعود مسؤولو حماس إلى القاهرة هذا الأسبوع لمواصلة المحادثات، في ظل توقعات بأن العملية في رفح ستكون "محدودة النطاق"، ومع التأكيد من الجانب الإسرائيلي على استمرارها دون توقف حتى تحقيق الأهداف المنشودة.
وفي سياق آخر، رفض نتنياهو الضغوط الدولية لوقف الحرب، مؤكداً على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها بشكل مستقل، محذراً من أي تدخل خارجي يمكن أن يعرقل جهودها الدفاعية.
ومع استمرار الصراع وتصاعد التوترات، يبقى السؤال حول مستقبل المنطقة محل اهتمام واسع، خاصة مع تزايد الضغوط الدولية لوقف القتال وبحث الحلول السلمية والدبلوماسية لإنهاء الصراع الدائر منذ فترة طويلة.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت إن رفض حماس إجراء محادثات عبر الوساطة بشأن إطلاق سراح الرهائن يعني أن هناك حاجة لعمل عسكري في رفح، ولم يتضح ما إذا كان يشير إلى بدء عملية عسكرية في رفح، وقال البيان إن جالانت نقل الرسالة خلال محادثة ليلية مع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن.
وتأتي هذه الأخبار بعد يوم من تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، أنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، فإن إسرائيل ستشن "في المستقبل القريب جدًا" هجومًا تم التهديد به في كثير من الأحيان على رفح، وهي معقل لحماس كما يقال من تل أبيب، ويعيش فيها حوالي مليون شخص. وقد لجأ النازحون من أماكن أخرى في غزة إلى البحث عن مأوى.