24 نوفمبر 2024 10:42 22 جمادى أول 1446
مصر 2030رئيس مجلسي الإدارة والتحرير أحمد عامر
تقارير وملفات

هل تندلع حرب أهلية بمدينة الفاشر في السودان؟

حرب السودان
حرب السودان

تتسبب النزاعات المستمرة بين الجيش والدعم السريع في السودان في تهديد حياة المدنيين في الفاشر، العاصمة الإدارية لولاية شمال دارفور، فعلى الرغم من مرور أكثر من عام على الصراع، إلا أن المركز الحضري لا يزال تحت سيطرة القوات الحكومية، مما يعكس الوضع الأمني المتوتر الذي يعيشه المدنيون في تلك المنطقة.

ويسود الخوف المدينة بأكملها، حيث يعبر عثمان محمد، مدرس اللغة الإنجليزية، عن قلقه الشديد قائلاً: "نحن جميعًا نعيش في توتر كبير بسبب ما قد يحدث في الأيام القادمة".

ويتصاعد توتر المشهد مع تصاعد التوتر بين الجنرالين المتنازعين، رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي".

كما يحذر محمد في مقابلة مع "بي بي سي" السبت من تداعيات أي صدامات بين القوات الدعم السريع والجيش داخل المدينة، مشيرًا إلى أن المدنيين سيكونون الضحايا في حال وقوعها.

فعلى الرغم من توسع دائرة الصراع في مدن سودانية مختلفة، إلا أن الفاشر بقيت بعيدة عن العنف والاضطرابات العرقية التي اجتاحت دارفور، معقل قوات الدعم السريع.

ومنذ منتصف الشهر الماضي، حاصرت قوات الدعم السريع مدينة الفاشر، المركز الإنساني الذي يستضيف مئات الآلاف من النازحين، بمن فيهم الذين فروا من المناطق الأخرى التي سيطرت عليها الميليشيات.

وحتى الآن، أدت القصف والاشتباكات المتبادلة إلى مقتل 43 شخصًا، وفقًا للأمم المتحدة.

كما يؤكد محمد عثمان، الذي يستعد للزواج، على صعوبة الحياة بسبب غياب الأمان وارتفاع تكاليف المعيشة بشكل عام، مشيرًا إلى أن الغذاء والماء ووسائل النقل والتعليم جميعها تكلفة مرتفعة جدًا.

واختفت الطبقة الوسطى، وأصبح 80% من المواطنين الآن فقراء"، يضيف محمد، الذي اضطر إلى إغلاق بقالته في بداية النزاع بعد إصابته برصاص طائش، واستبدلها بمتجر أصغر في محاولة للتأقلم مع السوق المتقلبة بسبب تقلبات الأسعار والاحتكارات.

كما تتعرض الفاشر لانقطاع مستمر في التيار الكهربائي ونقص حاد في مياه الشرب وشح الوقود نتيجة لتدفق النازحين المستمر إليها.

وحسين عثمان آدم، سائق سيارة أجرة وتاجر أغذية، يشير إلى أن سعر المياه ارتفع بشكل كارثي، مما يجعل الحياة مأساوية بالنسبة للجميع من جوانبها الاقتصادية والصحية والنفسية.

فيما تتوقع الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأسوأ في الفاشر، وقد أصدرتا تحذيرات من عواقب هجوم واسع النطاق على المنطقة التي تعاني بالفعل من نقص في الموارد.

وسفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، وصفت الوضع بأنه "مذبحة واسعة النطاق، كارثة فوق الكارثة".

وتعتمد التوقعات على ما تم الإبلاغ عنه من نهب وعنف عرقي في المدن التي سيطرت عليها قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها.

بينما ينفي الدعم السريع الاتهامات ويدعي حق الدفاع ضد الجيش، في حين يتهمون الجيش بقتل المدنيين بالبراميل المتفجرة.

وتعزو أسباب فشل الدعم السريع في السيطرة على الفاشر إلى تحالف جماعات عرقية مسلحة مع الجيش السوداني.

ويؤكد المدير التنفيذي لمختبر البحوث الإنسانية في كلية الصحة العامة بجامعة ييل، ناثانيال ريموند، على أن المدنيين والقوات المسلحة السودانية ليس لديهم طريق واضح للتراجع في هذه المرحلة.

وحذرت منظمة أطباء بلا حدود من أزمة سوء التغذية في مخيم زمزم جنوب الفاشر، الذي يأوي العديد من النازحين بسبب موجات سابقة من العنف العرقي.

ورئيسة الاستجابة الطارئة لمنظمة أطباء بلا حدود في السودان، كلير نيكوليه، تشير إلى أن التوترات المتزايدة تجعل الأمور أصعب، وتحذر من تصاعد القتال وتداعياته الأسوأ.

حرب السودان الحرب في السودان الدعم السريع الجيش السوداني

مواقيت الصلاة

الأحد 10:42 صـ
22 جمادى أول 1446 هـ 24 نوفمبر 2024 م
مصر
الفجر 04:57
الشروق 06:28
الظهر 11:42
العصر 14:36
المغرب 16:56
العشاء 18:17
click here click here click here click here click here click here
البنك الزراعى المصرى
banquemisr