ما جديد الرصيف الأمريكي العائم في قطاع غزة؟
عبده حسن مصر 2030قام الجيش الأمريكي بنشر صور تظهر رصيفًا يقال إنه في طور الإنشاء لتقديم المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر.
وتظهر الصور بنية معدنية كبيرة مع عمال يرتدون الزي العسكري يعملون على المنصات العائمة.
كما قامت القيادة المركزية الأمريكية بنشر هذه الصور على منصة "إكس"، مع تأكيد بدء بناء الرصيف العائم في البحر الأبيض المتوسط، وأن عملية إنشاء رصيف JLOTS جارية، وهذه الكلمة هي اختصار للخدمات اللوجستية المشتركة عبر الشاطئ.
وشاركت سفينة تابعة للبحرية الأمريكية في جهود الولايات المتحدة لنقل مساعدات إلى قطاع غزة وشاركت في بناء منصة عائمة هناك، وفقًا لصور الأقمار الصناعية التي تم تحليلها من قبل وكالة أسوشييتد برس.
و السفينة USNS Roy P Benavidez توجد على بعد حوالي 5 أميال من الرصيف وقاعدة العمليات للمشروع المصاحب الذي يقوم به الجيش الإسرائيلي.
والصورة التقطتها أقمار صناعية تظهر أجزاء من الرصيف العائم بجانب السفينة في البحر الأبيض المتوسط.
كما أن الجيش الأمريكي والسلطات الإسرائيلية لم ترد بعد على طلبات التعليق حول موقف بنافيديز.
وتحت خطة الجيش الأمريكي، ستُحمَّل المساعدات على السفن التجارية في قبرص للانطلاق إلى المنصة العائمة الجديدة قبالة غزة.
كما سيتم نقل المنصات عبر الشاحنات إلى السفن الصغيرة التي تتجه نحو جسر معدني عائم بطول 550 متراً، والذي سيصل إلى الشاطئ.
وتقع المنصة الجديدة جنوب غرب مدينة غزة، شمال الطريق الذي يربط بين غزة والذي شيّدته إسرائيل خلال النزاع الحالي ضد حماس.
فقد كانت المنطقة مأهولة بالسكان بشكل كبير قبل بدء الهجوم البري الإسرائيلي الذي دفع أكثر من مليون شخص جنوباً نحو مدينة رفح على الحدود المصرية.
وهناك الآن مواقع عسكرية إسرائيلية على جانبي الرصيف، الذي بُني في الأصل من أنقاض المباني التي دمرتها إسرائيل، كجزء من جهود بقيادة المطبخ المركزي العالمي.
كما توقفت هذه الجهود بعد غارة جوية إسرائيلية أسفرت عن مقتل سبعة من عمال الإغاثة في WCK في 1 أبريل، أثناء سفرهم بمركبات تحمل علامات واضحة في مهمة توصيل.
وأعلنت WCK يوم الأحد عن استئناف عملياتها في غزة. وأشار رئيسها التنفيذي، إيرين جور، إلى أن قوات الدفاع الإسرائيلية اعتذرت عن الهجوم ووعدت بتغيير قواعدها، لكن الضمانات كانت ضئيلة.
وأكدت جور استمرار بحث منظمتها عن طرق لتسهيل دخول المزيد من المساعدات إلى غزة، بما في ذلك الممر البحري. رغم أن استخدام سفن الشحن لنقل المساعدات أثار انتقادات من جماعات الإغاثة، بما في ذلك الأمم المتحدة، التي اعتبرت هذه الطريقة أقل كفاءة مقارنة بالنقل البري.
ووفقًا لبيانات الأمم المتحدة، يدخل حوالي 250 شاحنة مساعدات غزة يوميًا، وهو نصف ما يطلبه النشطاء وجماعات الإغاثة، في ظل تقارير عن مجاعة محتملة في بعض أجزاء القطاع.
ومع استئناف عمليات WCK، قرر تحالف من النشطاء وجماعات الإغاثة تأجيل خطة إبحار ثلاث سفن من تركيا إلى غزة، حيث كانت تحمل سيارات إسعاف وأدوية تخدير ومساعدات أخرى.
كما أزالت حاملة علم غينيا بيساو علمها عن اثنتين من السفن، مما حال دون إبحارهما، وأكد المنظمون أنهم لن يتعاونوا مع إسرائيل لتسليم المساعدات عند وصولهم إلى غزة.
وفيما يتعلق بسفينة ركاب كبيرة في إسطنبول، طالبت شركة جي-بي إنترناشيونال بمزيد من التفتيش قبل أن تقرر سحب العلم من سفينتين، مما أثار احتجاجات المنظمين الذين طالبوا بموافقة رسمية وصريحة على نقل المساعدات الإنسانية.
وقالت إيريني سامباني، المسؤولة القانونية في شركة جي بي إنترناشيونال، إن التسجيل في سجل الشركة يتطلب الالتزام بعدم المشاركة في مناطق النزاع بممارسات تتنافى مع القوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة، مثل منطقة غزة.
وأضافت سامباني والشركة أنهما يراقبان الوضع عن كثب ويتعاونان مع السلطات لضمان التزام أي نشاط تجاري بالقوانين واللوائح.
كما رفضوا الإجابة على المزيد من الأسئلة حول سبب سحب الأعلام فجأة، ولم يكشفوا عن المعلومات التي قدمتها IHH حول غرض السفينة أو وجهتها.
وتمثل جهود النشطاء للوصول إلى غزة تكرارا لمحاولة عام 2010 عندما اعتقلت قوات إسرائيلية القوارب في المياه الدولية، وقتل تسعة أشخاص.
ويقول النشطاء إن التقارير عن مجاعة وارتفاع الخسائر في الأرواح دفعتهم لإعادة تنظيم الأسطول، على الرغم من العلاقات المتوترة بين تركيا وإسرائيل بعد حادثة عام 2010، والتي استمر تأثيرها لسنوات.
فجماعات الإغاثة تقول إن العمليات البحرية والجوية ليست كافية لدرء المجاعة، وتطالب إسرائيل برفع الحصار عن غزة وتسهيل دخول المساعدات.
والمتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض قال إن الرصيف العائم الذي بناه الجيش الأمريكي سيكون جاهزًا للعمل في غضون أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، مشيرًا إلى أن الوسيلة البحرية لجلب الإغاثة لا تستبعد أهمية الطرق البرية والشاحنات.