أسسها العاروري وعادت مجددًا مع حرب غزة.. قوات الفجر تفجر غضبًا في لبنان
مارينا فيكتور مصر 2030عادت أجنحة مسلّحة لأحزاب لبنانية إلى الواجهة مرة أخرة لتلعب دوراً عسكرياً، وتشارك في حرب المشاغلة التي أطلقها حزب الله تحت شعار "وحدة الساحات"، في جنوب لبنان، منذ أكثر من مئتي يوم، تزامنًا مع بدء حرب غزة.
ولعل أبرز هذه الأجنحة هي "قوات الفجر"، حيث تشارك في الأعمال العسكرية جنوب لبنان إلى جانب فصائل فلسطينية، على رأسها "كتائب القسام" التابعة لحركة حماس.
ظهور مسلح وترويع للأهالي
وتصدّرت تلك القوات المشهد اللبناني منذ يومين عقب قيام عناصرها بعرض عسكري في ببنين بعكار شمال البلاد بعد وصول جثمان عنصري الحركة اللذين قضيا باستهداف سيارتهما قبل أيام بغارة إسرائيلية في البقاع الغربي، ما أثار موجة انتقادات في الشارع اللبناني.
وفي السياق، أكد عدد من أهالي: "أن معظم المسلحين "الملثمين" الذين ظهروا خلال التشييع في الفيديوهات المنتشرة ليسوا من أبناء البلدة".
كما أكدوا أنهم تفاجأوا بمقتل اثنين من البلدة بمسيّرة إسرائيلية ضمن الحرب القائمة جنوبا.
ما سبب دخول قوات الفجر المشهد الجنوبي
ويقول محللون سياسيون، إن دخول قوات الفجر على المشهد الجنوبي مرتبط بحركة حماس.
وبعد الانتخابات الداخلية للحركة عام 2017، حصل تحوّل كبير أوصل يحيى السنوار وصالح العاروري إلى القيادة، وجعل الحركة ضمن ما يسمى بمحور الممانعة وشعار "وحدة الساحات".
ومن ضمن الأهداف التي تم العمل عليها توسيع ساحات القتال في لبنان لتشمل تنظيمات سنّية، فكان الخيار "الجماعة الإسلامية" التي هي جزء من الإخوان المسلمين في المنطقة، من خلال تعزيز قدراتها العسكرية".
واغتالت إسرائيل العاروري مطلع العام في الضاحية الجنوبية لبيروت.
دور العاروري
وساهم العاروري بشكل كبير في تعزيز القدرات العسكرية لقوات الفجر، حيث كانت المجموعة الناشطة فيها التي تقوم بالعمليات كانت مرتبطة مباشرة به.
يذكر أن الظهور المسلح لتلك القوات قبل يومين كان أثار العديد من الانتقادات من سياسيين وإعلاميين ومواطنين عاديين أيضاً، بعد أن انتشرت مشاهد عشرات العناصر من قوات الفجر بأسلحتهم ورشاشاتهم يستعرضون وسط شوارع بلدة ببنين العكارية.
فبعد طول غياب عن ساحة المواجهات جنوباً، أطلت "قوات الفجر" لأول مرة في 18 أكتوبر الماضي (2023)، عند إطلاق صواريخها نحو إسرائيل، لتنعى لاحقا خمسة من مقاتليها سقطوا في الجنوب اللبناني منذ انطلاق المواجهات حتى اليوم.