خاص| هل تنجح المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار في غزة؟

مع مرور أكثر من 215 يوماً تقريبا في غزة، قامت الدولة المصرية بتقديم مبادرة جديدة من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، حيث أعلنت مصادر مصرية أنها قدمت تلك المبادرة إلى إسرائيل والمقاومة الفلسطينية.

ومن جانبه صرح السفير سامح شكري، وزير الخارجية المصري، بأن هناك مقترحا مطروحا على الطاولة بشأن وقف إطلاق النار في غزة وعلى الجانبين دراسته وننتظر القرار النهائي.

وأضاف، أن الوضع في غزة مروع للغاية وسيزداد سوءا إذا شنت إسرائيل هجوما على رفح.

وجاء المقترح المصري الجديد والذي يتمحور حول "هدنة مؤقتة" لوقف إطلاق النار في قطاع غزة مدتها 6 أسابيع يتم خلالها إطلاق 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل حوالي ألف أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية بينهم 100 من أصحاب المحكوميات العالية.

وأيضا تضم المبادرة وقف طيران المراقبة الإسرائيلي يومياً لمدة 6 ساعات من الثانية ظهراً حتى الثامنة مساءً، كما ستنسحب القوات الإسرائيلية من ممر نتساريم وتبتعد مسافة 500 متر يمين ويسار شارعي الرشيد وصلاح الدين، وستجرى خلال فترة الهدنة مفاوضات لإطلاق سراح الأسرى العسكريين لدى الفصائل الفلسطينية.

-اليوم الاثنين يتم إجراء مفاوضات مكثفة بين وفد حماس ومسؤولي المخابرات المصرية من أجل التغلب على كافة القضايا التي تحتاج لحسم.

-غدا الثلاثاء سيصل وفد اسرائيلي على رأسه رئيس جهاز الموساد "دافيد برنيع " لاستلام رد حماس من الجانب المصري.

-وفد حماس سيغادر القاهرة بعد نهاية المشاورات من اجل ترسيم الخطوط الأخيرة لصفقة التبادل في الدوحة ليعود إلى القاهرة مجدداً.

-إذا سارت الأمور على ما يرام فإن مصر ستكون مخولة بالإعلان عن وقف إطلاق نار مؤقت نهاية هذا الأسبوع والبدء بصفقة التبادل.

علق الدكتور أيمن الرقب، المحلل السياسي الفلسطيني و قيادي بحركة فتح، حتى الآن التسريبات إيجابية ولكن اتوقع أن يفسد الاحتلال هذا الجهد، اتمنى أولا من المقاومة قبول العرض دون تردد.

وأضاف الرقب في تصريحات خاصة لـ "مصر 2030"، لقد توجد بعض المعضلات في وجه الاحتلال مثل الفئة التي سيسمح لها العودة من الجنوب إلى الشمال، حيث إن انسحاب الاحتلال من الطرق الرئيسية سيجعل حرية التنقل هي السائدة.

واختتم المحلل السياسي الفلسطيني، أنه يوجد أمر آخر هو عدم رفض الاحتلال بقائمة الأسرى التي ستقدمها المقاومة و عدم طرح فكرة الإبعاد مرة أخرى.