سيناء في عيدها.. كيف يحاول الاحتلال الزج بأرض الفيروز للصراع العربى الإسرائيلي؟
مارينا فيكتور مصر 2030قبل 42 عاما، سطر الجيش المصري ملحمة في الدفاع عن أرض شبه جزيرة سيناء، وامتلأت رمال سيناء بدماءئه، حيث نجحت مصر في طرد العدو الإسرائيلي حتى آخر جندي، لكن مازال يراوده حلم العودة البائد، وكان هدفا استراتيجيا له طيلة السنوات الماضية.
وتمر السنوات ويفشل العدو الإسرائيلى فى فرض مخطط خبيث على مصر عبر مخطط الفوضى تارة والإرهاب تارة أخري، وبعدما كان مخطط التهجير القسرى حبيس الأدراج، خرج إلى النور وأفصح عنه الاحتلال في وسائل الإعلام الإسرائيلية.
مخطط التهجير القسري
يشمل المخطط تهجير قسري لنحو 2 مليون شخص من أهل غزة فى فلسطين، ومن خلاله حاول العدو الزج بأرض الفيروز مجددا للصراع العربي- الإسرائيلى.
ومن هنا يبدأ العدو السيطرة مجددا عليها عبر استكمال باقى المخطط من اشعال الحرب مع الفصائل المستوطنة في سيناء وتوجيه ضربات لها "في الأراضي المصرية" بحجج معدة مسبقا، لكن القيادة المصرية الرشيدة ومنذ الوهلة الأولى قطعت الطريق على العدو الإسرائيلى وقرأت المشهد جيدا، رسمت خطوط حمراء للعدو ووقفت له بالمرصاد.
اكتساب تأييد دولى عريض رافض للمخطط
اكتسبت مصر تأييد دولي عريض رافض للمخطط، عبر إقامة القمم العالمية من بينها قمة القاهرة للسلام 2023، في أكتوبر 2023، وجاءت القمة الإسلامية العربية المشتركة في الرياض نوفمبر 2023 لتؤكد الموقف العربي الإسلامي الموحد، الرافض لسياسة تهجير الفلسطينيين من غزة، باعتبار التهجير " خط أحمر".
خارطة طريق
كما نجحت مصر فى أن تضع أمام كيان الاحتلال الإسرائيلى خارطة طريق تعيد القضية للمسار السياسي، تستهدف فى إحدى مراحلها، البدء العاجل، فى مفاوضاتٍ لإحياء عملية السلام، وصولًا لأعمال حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
التنمية الشاملة
وخلال السنوات القليلة الماضية، قامت الحكومة المصرية بتدشين تنمية شاملة متكاملة في سيناء كسلاح استراتيجي تمسكت به في وجه المخطط الإسرائيلى، بالتوازي مع الحفاظ على هذه البقعة الغالية، عبر ضخ الاستثمارات الحكومية في خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية السنوية، وذلك لتنفيذ مشروعات في مجالات مياه الشرب والصرف والزراعة والري والتعليم والنقل وغيرها.