”بلينكن” يرد.. هل تتبنى واشنطن ”معايير مزدوجة” إزاء إسرائيل؟

رفض وزير الخارجية الأمريكي فكرة تطبيق "معايير مزدوجة" في تقديم العدالة عند معالجة انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك المزاعم المتعلقة بالجيش الإسرائيلي في غزة.

وأكد أنتوني بلينكين في مؤتمر صحفي أن الولايات المتحدة تطبق نفس المعايير على الجميع، بغض النظر عن العلاقة السياسية، وأشار إلى استمرار التحقيق في هذه الاتهامات دون تحديد موعد للتقييم النهائي.

كما تحتفظ الولايات المتحدة بتقديم تقييم متنامٍ للسلوك العسكري الإسرائيلي، حيث تشير السلطات الصحية في غزة إلى وفاة حوالي 34 ألف فلسطيني، بينهم العديد من المدنيين والأطفال، جراء الأعمال العسكرية.

ويشهد القطاع الآن نقصًا شديدًا في الغذاء مما يثير مخاوف من المجاعة، وتراجع غزة إلى واقع مأساوي.

وتنبهت جماعات حقوق الإنسان إلى العديد من الحوادث التي ألحقت أضرارًا بالمدنيين خلال الهجمات الإسرائيلية في غزة، بالإضافة إلى التصاعد العنيف في الضفة الغربية المحتلة، بينما تشير سجلات وزارة الصحة الفلسطينية إلى مقتل ما لا يقل عن 460 فلسطينيًا منذ هجوم حماس في أكتوبر.

وفي تقريرها لعام 2023، أدرجت وزارة الخارجية الأمريكية إسرائيل كدولة تعاني من تدهور كبير في حقوق الإنسان، مشيرة إلى انتهاكات مثل القتل التعسفي والاختفاء القسري والتعذيب.

وعلى الرغم من ذلك، لم تجد إدارة بايدن أدلة تثبت انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي، وأثارت سياسة واشنطن تساؤلات حول المعايير المزدوجة، حيث نالت روسيا انتقادات حادة بسبب غزوها لأوكرانيا، بينما استخدمت إدارة بايدن لغة أكثر احتياطًا في انتقاد إسرائيل.

وعلى الرغم من ذلك، أعلن الرئيس بايدن مؤخرًا عن نية فرض شروط على المساعدات لإسرائيل، مع التأكيد على الحماية الكاملة للعمال الإنسانيين والمدنيين.

ورغم الانتقادات، تظل الولايات المتحدة تقدم دعمًا سنويًا بقيمة 3.8 مليار دولار لإسرائيل، مما أثار غضب بعض الديمقراطيين والجماعات العربية الأمريكية الذين يرون ذلك تبريرًا للسلوك الإسرائيلي.