«صدمة نفطية».. هل يغير الصراع الإيراني الإسرائيلي قواعد اللعبة؟
عبده حسن مصر 2030بانتهاء أسبوع مليء بالتوترات بين إيران وإسرائيل، والذي شهد سلسلة من الضربات والتصعيد، أعلنت طهران يوم الجمعة نجاحها في صد "هجوم صغير" قالت إن طائرات إسرائيلية بدون طيار نفذته على أراضيها.
ويعتبر هذا الحادث الأخير نقطة تحول في الديناميات الإقليمية، مما قد يؤثر على قواعد اللعبة في الشرق الأوسط.
ومع ذلك، فإن التطورات الأخيرة تثير مخاوف في الغرب من احتمالية حدوث صدمة نفطية نتيجة للتصعيد الإقليمي.
وقالت سوزان مالوني، السابقة في وزارة الخارجية والتي تشغل الآن منصب نائب رئيس معهد بروكينغز: "تغيرت قواعد اللعبة في الأسبوع الماضي".
وأشارت إلى أن الهجوم الصاروخي الإيراني الضخم على إسرائيل قبل ستة أيام "قد غيّر طبيعة الصراع ولا أتوقع أن يتغير مرة أخرى على الرغم من رد فعل إسرائيل القوي.. خط الأساس للتصعيد أعلى بكثير."
بينما شهدت أسواق النفط تراجعًا يوم الجمعة، وأبدت الأسواق تصاعدًا نسبيًا بعدما أصبح واضحًا أن الهجوم على إيران كان أقل مما كان متوقعًا في البداية.
ومع ذلك، يتعارض هذا الهدوء مع شعور أعمق بعدم الاطمئنان بين المسؤولين الأميركيين والأجانب.
حيث حذر مسؤول أوروبي كبير من أن الوضع لا يزال متوترًا للغاية، مشيرًا إلى عدم وجود ضمانات بإمكانية احتواء تصعيد جديد في حال اندلع الصراع مرة أخرى بين إيران وإسرائيل في الأيام القليلة المقبلة.
وزادت مخاوف الأعمال بشأن الوضع إلى أعلى مستوياتها هذا الأسبوع منذ هجمات 7 أكتوبر، وفقًا لمسح أجرته شركة أكسفورد إيكونوميكس.
وحذرت جيتا جوبيناث، المديرة التنفيذية الأولى لصندوق النقد الدولي، من أن المزيد من تصعيد الصراع في الشرق الأوسط قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط العالمية.
وأكدت جوبيناث خلال مقابلة على تلفزيون بلومبرج أنه "نعم، من الممكن أن نتعرض لصدمة نفطية حادة، لكننا لم نصل إلى هذه الصدمة بعد".
وخلال المقابلة، تناولت أيضًا موضوع التجارة العالمية والقدرة على تحمل الديون الأمريكية.
وفي اجتماعات الصندوق السنوية في واشنطن هذا الأسبوع، عبر بعض المسؤولين عن قلقهم من أن زملائهم ينكرون المخاطر المحتملة التي قد يمتد إليها الصراع على نطاق أوسع.
وعلى الرغم من ذلك، فإنهم لم يشعروا بالرغبة في الكشف عن هويتهم بالاسم، مما يثير الشكوك حول الوضوح العام.