استُدرج ثم قُتل باليوم التالي.. تفاصيل مقتل محمد سرور في لبنان
مارينا فيكتور مصر 2030كشف وزير الداخلية اللبناني، بسام مولوي، عن معلومات جديدة بشأن مقتل محمد سرور، الذي تتهمه واشنطن منذ سنوات بتسهيل نقل أموال من إيران إلى حركة حماس وفرضت عليه عقوبات.
وقال بسام مولوي إن المعطيات الأولية المتوافرة لدى السلطات تظهر أن الموساد الإسرائيلي يقف خلف مقتل محمد سرور، مضيفًا في مقابلة مع وكالة "أسوشييتد برس"، إنه تم العثور على مسدسات مزودة بكواتم صوت وقفازات في دلو فيه خليط من الماء والمواد الكيمياوية في مكان الحادثة.
ويبدو أن المقصود من الأمر إزالة بصمات الأصابع وغيرها من الأدلة، وقد تُركت آلاف الدولارات نقداً متناثرة حول جثة سرور، كما لو كان ذلك لتبديد أي تكهنات بأن السرقة كانت الدافع.
اتهام الموساد
وقال مولوي، في إشارة إلى جهاز المخابرات الإسرائيلي، إن الأجهزة الأمنية اللبنانية لديها شبهات أو اتهامات بأن الموساد كان وراء هذه العملية، مشيرًا إلى أن الطريقة التي تم بها تنفيذ الجريمة أدت إلى هذه الشكوك.
وقال مولوي إن التحقيق لا يزال مستمراً، وبمجرد الانتهاء منه سيتم إعلان النتائج وإحالتها إلى الجهات القضائية.
محمد سرور
وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على سرور في عام 2019 بسبب تحويلاته المالية المزعومة من إيران عبر حزب الله إلى حركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة.
وقال مولوي إن نشاط محمد سرور في مجال الصرافة معروف، وكذلك تحويل الأموال من أي جهة إلى أي جهة.
مقتل محمد سرور
وجاء مقتل سرور في وقت سابق الشهر الحالي بالتزامن مع محاولة مسؤولين أميركيين وإسرائيليين اتخاذ إجراءات صارمة ضد تحويل أموال إلى حماس.
وتكثفت هذه الحملة في أعقاب الهجوم الذي قادته حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر، وأدى لاندلاع الحرب المدمرة في غزة، التي امتدت آثارها إلى أنحاء المنطقة.
حث مسؤول بارز في وزارة الخزانة الأمريكية، أثناء زيارته لبيروت الشهر الماضي، السلطات اللبنانية على منع تحويل أموال إلى حماس من خلالها.
استدراج سرور ليومين متتاليين
من جهته قال الجيش الإسرائيلي إنه قتل عدداً من العاملين في مجال الصيرفة في غزة بزعم تمويلهم حركة حماس، وبات واضحاً أن مقتل سرور كان مخططاً له مسبقاً.
وقال ثلاثة مسؤولين قضائيين لبنانيين مطلعين على التحقيق، لـ"أسوشييتد برس" إن رجلاً تظاهر بأنه عميل اتصل بسرور من الخارج، وطلب منه تسليم تحويل نقدي إلى سيدة في بلدة بيت مري الجبلية.
وأضافوا، شريطة عدم الكشف عن هويتهم بسبب استمرار التحقيقات، أن سرور توجه إلى العنوان مع ابن أخيه، وغادر بعد أن سلم المرأة الأموال.
وأضافوا أن نفس الشخص اتصل به وكرر نفس الطلب بعد يوم. لكن هذه المرة ذهب بمفرده، وبعد ذلك فقدت عائلته الاتصال به.
هاتف استخدم فقط للاتصال بسرور
وقال مولوي إن الهاتف الذي استخدمته السيدة للاتصال بسرور "لم يكن مفعلاً إلا للاتصال به هو فقط".
وأضاف أن الجناة حاولوا أولاً استئجار شقة في بلدة الحازمية جنوب شرقي بيروت، وهي تفاصيل لم يعلن عنها سابقاً، لكنهم ألغوا هذه الخطط لاحقاً لأنهم "لم يعثروا على شقة مناسبة لتنفيذ العملية".