هجمات لمستوطنين في الضفة الغربية.. مخاوف من تصاعد موجات العنف
مارينا فيكتور مصر 2030في إطار أعمال عنف أخيرة، أدت إلى مقتل فلسطينيين، اقتحم مستوطنين قرية فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، والتقطت كاميرات مراقبة صورا لملثم يشعل النار في سيارة في مرآب أمام ثلاثة جنود إسرائيليين على الأقل.
واندلعت أعمال عنف هذه بعد اختفاء الطفل بنيامين احيمائير ، 14 سنة، الذي اختفى الجمعة الماضية بعد أن غادر البؤرة الاستيطانية التي يقيم فيها لرعي الأغنام بالقرب من بلدة المغير الفلسطينية في منطقة رام الله.
وعُثر على جثة احيمائير في اليوم التالي، وقال الجيش الإسرائيلي إنه قُتل في "هجوم إرهابي".
اقتحام قرية المغير
ووسط عمليات البحث عن الصبي، اقتحم عشرات المستوطنين، بعضهم مسلحين، قرية المغير وأحرقوا المنازل والسيارات وقتلوا رجلاً يبلغ من العمر 25 عاماً يُدعى جهاد أبو عليا برصاصة في الصدر، وفقًا لمسؤولين فلسطينيين.
وعاد المستوطنون المسلحون بالأسلحة النارية والحجارة إلى القرية السبت الماضي، وانتشر العنف في مناطق أخرى.
وفي قرية دير دبوان، أظهر مقطع فيديو التقطته كاميرات مراقبة ونشرته منظمة ييش دين الإسرائيلية لحقوق الإنسان مستوطنين ملثمين يدخلون مرآباً خاصاً ويشعلون النار في سيارة بينما يقف جنود إسرائيليون يراقبون ما يحدث.
وردا على هذا الفيديو، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه يجري فحصاً في الحادث وإن الجنود "سيتم التعامل معهم وفقا لذلك"، وفقا لوكالة أنباء رويترز.
وبعد العثور على جثة الصبي، حذرت السلطات الإسرائيلية الناس من الانتقام. ولكن في جميع أنحاء الضفة الغربية، تلقت منظمة ييش دين تقارير عن هجمات على عشر قرى وبلدات، مع وقوع أضرار جسيمة في الممتلكات والماشية.
وقال الجيش الإسرائيلي إن احيمائير قُتل في "هجوم إرهابي"، ومنذ ذلك الحين، قُتل أكثر من 460 فلسطينياً في الضفة الغربية، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية.
وهناك من بين هؤلاء القتلى مسلحون قضوا وسط تزايد الغارات التي يشنها الجيش الإسرائيلي على البلدات والقرى الفلسطينية.
وفي الفترة نفسها، قُتل ما لا يقل عن 13 إسرائيلياً في الضفة الغربية، من بينهم اثنان من قوات الأمن الإسرائيلية.