24 نوفمبر 2024 18:24 22 جمادى أول 1446
مصر 2030رئيس مجلسي الإدارة والتحرير أحمد عامر
تقارير وملفات

خيارات عديدة.. كيف سترد إسرائيل على الهجوم الإيراني؟

مصر 2030

يجري حاليًا مناقشات داخل الحكومة الإسرائيلية حول كيفية الاستجابة للهجمات الإيرانية، حيث يُعتقد أن المحادثات تتركز على التوقيت والحجم المناسب للرد.

وتم إلغاء رد الفعل الفوري بناءً على ضغوط من الإدارة الأمريكية بقيادة جو بايدن، وهناك استفسارات حول مدى استعداد الولايات المتحدة لدعم هجوم مباشر على إيران.

كما تعتزم إسرائيل دراسة نوايا إيران وتأثير هجومها الفاشل في تحديد الرد المناسب، وتثير هذه المناقشات أسئلة حول السياسة الأمثل والتأثير المحتمل على الأطراف غير المتورطة، وتحدد مسار العمل المستقبلي لإسرائيل.

ولقد دخلت إسرائيل وإيران في صراع مستمر لعقود، حيث اختار كلا الجانبين الهجوم المتبادل عبر وسائل غير مباشرة.

كما تتمثل هذه الهجمات في انتهاك إسرائيل للأصول الإيرانية في الخارج، بينما تدعم إيران الجماعات الإقليمية المتشددة لتهديد المصالح الإسرائيلية.

ولكن الآن، يشير الخبراء إلى أن الوضع قد تغير بعد أن قامت إيران بشن هجوم مباشر من أراضيها ضد إسرائيل، مما يعتبر مفاجأة بالنسبة للبعض.

وبالتالي، فقد فتحت هذه الخطوة بوابة جديدة لإسرائيل للتصدي لأهداف إيرانية مباشرة، بما في ذلك برنامجها النووي.

ومن الواضح أن هناك خيارات متاحة لإسرائيل للتعامل مع هذا التحدي، بما في ذلك استخدام القوة المباشرة والحركية لتدمير أهداف إيرانية محددة، بما في ذلك المنشآت العسكرية المرتبطة بالحرس الثوري الإسلامي في إيران.

فمن ناحية أخرى، فإن إسرائيل قد نجحت في عرقلة طموحات إيران النووية عبر مطاردة منشآتها وعلمائها، ومن المعروف أن لديها استخبارات قوية تتعلق ببرنامج الأسلحة النووية الإيراني.

وعلى الرغم من ذلك، فإن إيران قد زادت من مخزونها من الوقود النووي عالي التخصيب، مما يثير المخاوف بشأن قدرتها على تطوير أسلحة نووية في المستقبل.

وقال كسرى عربي، مدير أبحاث الحرس الثوري في منظمة متحدون ضد إيران النووية، إن "استهداف أصول الاستخبارات العسكرية التابعة للحرس الثوري الإيراني داخل إيران" هو أحد الخيارات المطروحة.

وأشار إلى أن "المنشآت النووية التي يسيطر عليها الحرس الثوري الإسلامي الإيراني تمثل عنصراً هاماً جداً في هذا السياق".

وأوضح أن "جمهورية إيران الإسلامية المسلحة نووياً تشكل تهديداً وجودياً لإسرائيل والولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين".

كما يمكن أن يشمل الهجوم على المواقع النووية غارة جوية باستخدام طائرات مقاتلة متقدمة مثل F-35، أو يمكن أن يكون هناك شكل من الهجوم بعناصر سرية على الأرض، ومن المرجح أن يتم التعامل مع هذا الهجوم على أنه تصعيد كبير.

كما يمكن لإسرائيل مهاجمة واغتيال كبار ضباط الحرس الثوري الإيراني، وهو ما قامت به سابقاً. وأكدت السيدة أهارونسون أن أي ضابط عسكري مسؤول عن تنسيق الهجمات أو توجيه مجموعات مختلفة ضد إسرائيل يمكن أن يكون على قائمة القتل.

وقد يكون لقتل كبار القادة آثار نفسية أيضًا، ويمكن تنفيذ ذلك باستخدام أسلحة دقيقة تطلقها طائرات بدون طيار، كما فعلت إسرائيل سابقاً.

ويمكن أيضًا لإسرائيل استهداف مصانع الأسلحة والطائرات بدون طيار وخطوط الإمداد كطريقة لتقييد القدرات الإيرانية في المستقبل، خاصة إذا تم إيقاف إنتاج طائرات الشاهد بدون طيار.

واستخدمت روسيا طائرات بدون طيار في غزوها المستمر لأوكرانيا، وقد يؤدي الهجوم إلى تأخير أو إبطاء القدرات العسكرية الإيرانية.

فبعض الخبراء يرى أن إسرائيل يمكنها الآن تقييم القدرات الإيرانية بشكل أفضل بعد الهجوم الأخير.

وعميد رور أشار إلى أن هذا الهجوم كان مفيداً لإسرائيل ويظهر قدرتها على التعامل مع إيران بشكل فعال.

كما يمكن أن يتطلب تدمير منشآت إيرانية غارات جوية كبيرة أو هجمات بصواريخ بعيدة المدى. كما يمكن لإسرائيل استهداف أصول إيرانية مثل مصافي النفط التي تدعم اقتصاد إيران.

ورغم أن هذه الخطوات ممكنة، إلا أنها قد لا تكون الطريقة الأكثر استراتيجية لإسرائيل لضعف القدرات العسكرية الإيرانية، وقد تؤدي إلى تقلبات في أسعار البنزين العالمية.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن لإسرائيل استهداف أهداف إيرانية خارج إيران، مثل دعم حزب الله في لبنان أو الحوثيين في اليمن.

و هذا قد يمثل فرصة لضرب مزيد من وكلاء إيران بشكل أكبر. ويمكن أن تشمل الأهداف مراكز القيادة العملياتية للجماعات المسلحة أو استهداف كبار القادة.

فعلى سبيل المثال، الهجوم الإسرائيلي في سوريا الذي أدى إلى مقتل ضباط إيرانيين كبار هو مثال على ذلك.

وقال عميد رور إنه من الصعب تحديد ما إذا كانت إسرائيل ستختار هذا الخيار، حيث يبقى لنا أن ننتظر ونرى، لأن ذلك قد لا يختلف جوهريًا عن ما فعلته بالفعل.

وأشار إلى أنهم قتلوا ما يقرب من 300 عنصر من حزب الله خلال الأشهر الستة الماضية، وأن هذا يعتبر شيئًا يتم تنفيذه باستمرار من منظورهم.

كما يمكن لإسرائيل أن تستغل هذه الفرصة للقضاء تمامًا على حركة حماس، التي أشعلت الحرب في قطاع غزة خلال الهجمات التي شنتها في أكتوبر الماضي، وفقًا لتصريحات بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي.

وقد يُعتبر هذا إهانة مباشرة لإيران والجماعات المسلحة التابعة لها التي هددت بوقف التهديدات ضد إسرائيل إذا أوقفت الأخيرة حربها في غزة.

فعلى الرغم من عدم وجود مؤشرات كثيرة تشير إلى استعداد إسرائيل للتراجع عن مطالبها بالعدالة بعد الهجمات الوحشية التي شنتها حماس في أكتوبر الماضي، إلا أن هناك جدلًا حول إمكانية القضاء على حماس بشكل كامل، حيث يرى بعض الخبراء أنها تمثل أيديولوجية بالأساس وليست مجرد منظمة.

ومع ذلك، سيتطلب الأمر المزيد من الصراع الحضري الدموي وحملات القصف المحتملة للقضاء على حماس بالكامل، مما قد يؤدي إلى مزيد من الخسائر المدنية.

وتواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة بشأن الضحايا المدنيين ومجموعات الإغاثة في غزة، كما أن أي تصعيد إضافي قد يؤدي إلى عزلتها عن بعض من حلفائها الرئيسيين.

ايران اسرائيل ايران واسرائيل أخبار فلسطين

مواقيت الصلاة

الأحد 06:24 مـ
22 جمادى أول 1446 هـ 24 نوفمبر 2024 م
مصر
الفجر 04:57
الشروق 06:28
الظهر 11:42
العصر 14:36
المغرب 16:56
العشاء 18:17
click here click here click here click here click here click here
البنك الزراعى المصرى
banquemisr